إنقسام الأحزاب السياسية المصرية بين مؤيدة للسيسي وأخرى لصباحي
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مصر، تواصل الأحزاب إعلان مواقفها الصريحة ولمن ستمنح صوتها بين المتنافسين، عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي.
يوماً بعد يوم تتبلور صورة الاصطفاف الحزبي في مصر، قبل المعركة الانتخابية الرئاسية بين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي.
حزب السادات آخر الأحزاب التي أشهرت موقفها المؤيد للسيسي، لينضم إلى النور السلفي، الوفد، التجمع، المصريين الأحرار وتجمع حزب المؤتمر الذي يضم 25 حزباً يسارياً وليبرالياً. قوى ترى في السيسي الشخصية القادرة على قيادة مصر وإخراجها من أزمتها الاقتصادية والأمنية.
وفي هذا السياق يقول طلعت السادات "إن المشير السيسي يتمتع بحب الشعب المصري كله وهو رجل ذو دهاء كبير وقادر علي السيطرة على الأمور".
أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الشعبي والتيار الشعبي والتحالف الاشتراكي، والعيش والحرية قررت الوقوف في جانب حمدين صباحي المنافس الوحيد في الانتخابات الرئاسية. أحزاب ترى في صباحي الممثل لمطالب ثورة يناير، وبرنامجه يكفل تحقيق العدالة الاجتماعية.
يقول القيادي في الحزب الديمقراطي الاجتماعي إيهاب الخراط إن "برنامج صباحي هو الوحيد الواضح في مسألة العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية ومسألة حقوق الإنسان متمثلاً في رفضه لقانون التظاهر".
أما حركة التمرد فانقسمت بين تأييد السيسي وصباحي. أحزاب أخرى تركت لمؤيديها حرية الاختيار. ولعل هذه الضبابية صعبت على المتابعين ترجيح كفة احد المرشحين.
بحسب عضو نقابة الصحافيين جمال فهمي فإن "التسليم بأن مرشحاً واحداً هو ذو الشعبية الأكبر ضار بعملية الديموقراطية والحسابات قابلة للتغير حتي الوصول إلى صندوق الاقتراع".
أما جماعة الإخوان المسلمين فلا ترى أي شرعية في هذه الانتخابات، وتصر على رفض أي بديل عن الرئيس المعزول محمد مرسي.
يبدو أن خريطة الدعم والتأييد لكلا المرشحين تشكلت إلى حد بعيد لكن وفقاً لمحللين لا يمكن الاعتماد على حجم التحالفات الحالية في ترجيح أي من المرشحين على الآخر.