أم تعفو عن قاتل ابنها قبل اعدامه بلحظات.. تصفعه بدلاً من الانتقام !

أمان وبينهما ولدان، قاتل وقتيل، واحد تحت التراب، وآخر على حبل المشنقة... غضب وشعور بالحاجة للإنتقام، فصفعة وعفو ... علي هاشم زار شمالي إيران حيث التقى أصحاب القصة وسمعها من أفواههم...

صفعته على وجهه فهدأت قلبها بدلاً من الانتقام منه وعفت عنه

على حبل المشنقة، أعدم شعور مريم بالإنتقام... لم تدفع كرسي الموت ليترنح جسد بلال قاتل إبنها، لم تنتقم... صفعت ثم صفحت، وكانت القصة...

إلى شمالي إيران ولينا الوجه لنسمع بقية الحكاية... هنا والدتان لقاتل وقتيل، واحدة يدها في النار وأخرى إحترقت يدها من قبل...

مريم حسين زاده، أم القتيل تتحدث عن معاناتها بعد فقدان ولدها فتقول "عندما قتل إبني شعرت بأن حياتي شارفت على نهايتها خاصة خاصة وأني فقدت اخاه الأصغر في حادث سير قبل سنوات، أصبحت قعيدة الفراش لسنتين".

أما أم بلال القاتل، فتحكي بدورها ما جرى قبيل تنفيذ حكم الاعدام بابنها فتقول "ذهبت إلى مكان منصة الإعدام... كنا ننتظر أن يطل علينا لينفذ الحكم... رأيت والد المقتول هناك... قال لي لا نستطيع أن نعفوا عن ابنك... فأجبته الحق كل الحق معك"، مضيفة ولكن "عندما صعد ابني على المنصة لتنفيذ حكم الاعدام لم أستطيع البقاء...".

لحظات قاسية تلك، صراع الإنتقام والعفو، صراع الموت والحياة....

وتكمل مريم أم القتيل القصة فتقول "في الوقت المحدد صعدت إلى المنصة لتنفيذ الحكم، حينها قال القاتل لي خالتي مريم سامحيني، ارحمي أبي وأمي... فقلت له هل رحمت والد وأم... من قتلت هل رحمت شبابه..."، وتكمل "لبرهة شعرت بأن يداً تأخذ بيدي أخذت بكرسي وصعدت عليه صفعته بقوة وشعرت أن قلبي ارتاح"... مضيفة "صعد زوجي إلى المنصة وفككنا الحبل من على عنقه، شعرت بأني قريبة إلى الله شعرت بالله في داخلي...".

تعود أم بلال القاتل لتكمل حكايتها فتقول "قبل تنفيذ الحكم كذبت على إبني، قلت له لن يعدموك سيضعونك على المنصة ولن يعدموك... أردته أن يحافظ على قوته، ولكن عندما وضع الحبل على عنقه شعر بالخوف، سلمت للأمر أنه مات وأردت الذهاب... فجأة سمعت أصوات التصفيق والفرح... رأيت ابني مفكوكاً من حبل المشنقة...".

لكن حلقة مفقودة بقيت مجهولة ما الذي دفع مريم للعفو عن بلال..."! تجيب مريم "قبل أيام رأت إبنتي أخاها في المنام وطلب منها أن تقول لي أن أعفو عن القاتل"...

أما فاطمة شقيقة القتيل فسردت حلمها قائلة "رأيته قبل العيد في المنام قبلني وبارك لي العيد وقال لي أن أخبر أمي بأنه يطلب منها أن تعفو عن القاتل... قلت له لماذا لا تخبرها أنت... قال لي أنت أخبريها لا يمكنني أن أرى غيرك...".

وكأنها حكاية من ألف ليلة وليلة... حكاية تكررت في أربع مدن إيرنية بعدما خرجت إلى النور...

اخترنا لك