شباب من البصرة يجرون استطلاعات طوعية للرأي حول الإنتخابات القادمة
مجموعة من شباب مدينة البصرة العراقية أقدمت على اخذ استطلاع رأي حول الانتخابات من المواطنين البصريين.. والشارع البصري يرحب بالفكرة ويتجاوب معها.
وسط شوارع البصرة يستوقفونك، دقائق قليلةٌ يطلبونها من وقتك، والغاية استطلاع رأيٍ حول الإنتخابات البرلمانية العراقية.
عضو رابطة أجيال المستقبل المدنية محمد حسن علي يقول "نسأل المواطن إذا كان سيشارك بالإنتخابات أم لا، ولأي قائمة سيصوت، والمرشح الذي سينتخبه، وهل هناك تزوير، وهل عرض عليه بيع بطاقته الإنتخابية".
في زحمة ليالي البصرة ينتشرون في شوارعها طـواعيةً، أقدموا على تنفيذ فكرتهم واختاروا اللون الأبيض لباساً موحداً، والتعاون شعاراً، خطوةٌ رمزية بالنسبة لهم كما يقولون، فالإصلاح بحسب تأكيدهم يكون بالإنتخابات الواعية، ويتوصلون إلى نتائج باستطلاعهم.
أحمد عبد العلي صبيح وهو أيضاً عضو رابطة أجيال المستقبل المدنية يؤكد "سنوصل رأي المواطن البصري وهو يقول: أنا موجود ولازلت حياً، خصوصاً أن هناك سياسيين كثر يعتبرون أن رأي المواطن البصري غير مهم، ونحن أردنا القول أن هناك أناس سينتخبون وهم يريدون التغيير".
يتابع محمد علي "نتائج الإستطلاع تشير إلى تقدم ائتلاف دولة القانون وكتلة المواطن والتيار الصدري".
الشارع البصري رحب بهذه المبادرة الشبابية، حيث قال أحد المواطنين "إن فكرة استطلاع الرأي حلوة وتبين للشارع من سينتخب"، بينما تقول مواطنة بصرية "نحن نتمنى لشبابنا أن يتطوروا ويتقدموا، وأتمنى لهم التوفيق إن شاء الله".
أعضاء رابطة أجيال المستقبل ليسوا كثيرين لكنهم شبابٌ طموحون يحبون مدينتهم ويخططون لها بعيدًا عن الجهات الرسمية بمبادراتٍ طوعية.
مصطفى نعمة أحمد وهو عضو في الرابطة يقول "في المستقبل سيكون لدينا مبادرة لتنظيف شوارع البصرة وحملات تثقيفية فكرية للأجيال الجديدة وحملات مساعدة للأسر الفقيرة".
هي حالٌ تعكس رغبة شباب العراق بالتغيير والبناء، تغييرٌ يرونه ضروريًا وبناء، يدركون أنه يجب أن يكون خطوةً بخطوة.