وصول عشر طائرات نقل روسية إلى قاعدة حميميم في سوريا

الطائرات الروسية تستهدف مراكز قيادية وتجمعات لمسلحي جيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية بريف إدلب ومواقع لداعش بريف حمص وجنوب غرب الرقة، وجيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني يبدآن بإخلاء مقارهما في محافظة إدلب.

طائرات سوخوي الروسية دمرت مركز قيادة وتدريب لداعش في الرقة/ تقرير سارة الحاف
أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن "العملية الجوية الروسية في سوريا هدفها حماية الشعب الروسي من خطر الإرهاب".

وأضاف مدفيديف في مقابلة مع التلفزيون الروسي أنه "من الأفضل أن تتم حماية الشعب الروسي من التهديد الإرهابي خارج حدود بلاده لا داخلها"، مشدداً على "ضرورة إيجاد حل سلمي في سوريا من خلال المفاوضات".

وكان جيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني بدأ بإخلاء مقارهما في محافظة إدلب بعد الغارات الروسية بحسب ما أفادت مراسلة الميادين في سوريا.

واستهدفت الطائرات الروسية مراكز قيادية وتجمعات لمسلحي جيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية بريف إدلب. كذلك استهدفت الطائرات مواقع لداعش داخل بلدة القريتين وفي محيطها بريف حمص، ودمرت طائرات سوخوي الروسية مركز قيادة وتدريب تابعا لداعش جنوب غرب الرقة وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

الى ذلك أعلن المتحدث باسم القوات الجوية الروسية وصول عشر طائرات نقل الى قاعدة حميميم في سوريا.

الطائرات من المقرر أن تزود بالوقود المقاتلات العسكرية الروسية التي تنفذ غارات جوية على مواقع الجماعات المتطرفة في سوريا.

هذا ويستعد الجيش السوري لبدء عملية برية واسعة لمكافحة الإرهاب جنوب حماة بحسب قائد وحدة المدرعات في ضواحي المحافظة.

وفي تصريح لوكالة نوفوستي قال إن إحدى المهمات الرئيسية للجيش السوري هي تأمين الطريق بين حمص وحماة.

ولفت إلى أن العملية الواسعة النطاق ينفذها الجيش على الأرض مؤكدا أن الجنود يعتمدون على الدعم الجوي الروسي.

من جهته، الرئيس الأميركي باراك أوباما يقول إنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن السبيل الوحيد لحل المشكلة في سوريا هو الانتقال السياسي الذي يحافظ على الدولة والجيش مع رحيل الرئيس بشار الأسد.

وفي مؤتمر صحافي في البيت الأبيض حذر أوباما من انزلاق روسيا وإيران الى المستنقع السوري وأضاف إن روسيا والولايات المتحدة لن تخوضا حربا بالوكالة بسبب خلافهما بشأن سوريا.

مسؤولون أميركيون قالوا إن واشنطن تفكر في تقديم دعم لآلاف المسلحين من المعارضة السورية، قد يشمل أسلحة وغارات لمساعدتهم في طرد داعش من المناطق الشمالية السورية الحدودية مع تركيا.

ونقلت وكالة رويترز عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن "هذا القرار يأتي في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي للمعارضين المسلحين لمحاربة داعش"، مضيفين إن "هؤلاء المسلحين اقترحتهم تركيا وإن المسألة لا تزال قيد الدرس من قبل الإدارة الأميركية".
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجوب انحصار الضربات الجوية الروسية في سوريا بتنظيم داعش.

وأوضح هولاند خلال لقائه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنه تحدث مع بوتين عن ضرورة السعي إلى حل سياسي لجعل الحكومة والمعارضة قادرتين على تأليف حكومة توافقية، واعتبار أن مستقبل سوريا يرتبط برحيل الرئيس بشار الأسد، مشدداً  على "ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا".

وفي سياق متصل، تركيا وفي بيان مشترك صادر عنها وعن شركائها في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش دعت روسيا إلى وقف غاراتها على ما قالت إنها المعارضة السورية والتركيز على قتال داعش.

البيان المشترك عبر أيضاً عن قلق عميق من الضربات الجوية الروسية، وقال إنها "تمثل تصعيداً جديداً في الصراع وإنها لن تؤدي إلا إلى تأجيج التطرف"، بحسب ما جاء في البيان.

اخترنا لك