تزايد حدة الخلافات بين الأحزاب الكردية قبيل الانتخابات البرلمانية

تتضح الخلافات بين الأحزاب الكردية مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية.. الحزب الديمقراطي الكردستاني يطرح شروطاً مسبقة لأي تحالف في المرحلة المقبلة مع الأحزاب الكردية أو العربية، لكنه يواجه باتهامات من الاتحاد الوطني الكردستاني بالسعي لتهميش دوره.

تقرير محمد كريم

هي حملات انتخابية، كشفت عن مشهد سياسي تنافسي أكثر من أي وقت مضى، الحزب الديمقراطي الكردستاني صاحب الأغلبية في برلمان إقليم كردستان، ترك الباب مفتوحاً للتحالف مع أي كتلة سياسية كردية كانت أم عربية وفق شروط تقول المعارضة إن الوقت مبكر لطرحها.

جوتيار عقراوي مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني يقول "القضية الاقتصادية والملفات العالقة بين أربيل وبغداد ستكون هي الفاصل والحاكم بين الحزب الديمقراطي مع الأحزاب العربية والكردية".

من جهته كاوة محمود رئيس قائمة التغيير في أبيل يقول "نحن كحركة التغيير نقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والأحزاب الكردية أو من هي خارج الإقليم ونقترب مع من يتماشى وبرنامجنا الإنتخابي".

الإتحاد الوطني الكردستاني الطرف الآخر من المعادلة الكردية يحذر من تهميش دوره في المرحلة المقبلة من قبل الحليف والغريم في آن واحد، في إشارة إلى الإتفاق الموقع بين حركة التغيير وحزب بارزاني المتعلق بتأليف حكومة الإقليم.

إبراهيم يوسف مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني يقول "محاولاتهم في تهميش دور الإتحاد، لذلك نرى لهذه العلاقة الجديدة في ظل دول أجنبية وهناك مؤمرات خلف الستار..".

حزب طالباني حمّل حزب بارازاني مسؤولية الانشقاقات المستمرة داخل كوادره من خلال شراء أصوات الناخبين في كردستان، وخاصة أعضاء الإتحاد الوطني، وهو ما يرفضه حزب رئيس الإقليم الذي أرجع هذه الإنشقاقات إلى ما يعانيه الإتحاد من صراع الأجنحة بالتزامن مع غياب زعيمه الرئيس العراقي.

خيار ضبابي يحكم الأحزاب الكردية في التحالف المستقبلي، فيما بدت ظاهرة الانسحابات داخل الأحزاب الكردية عاملاً مؤثراً باتجاه قرار الناخب الكردستاني لجهة القائمة التي سيصوت لها.

اخترنا لك