الصومال: عودة خجولة لبعض المظاهر الفولوكلورية

العاصمة الصومالية تشهد عودة الرقصات الشعبية التي غابت أثناء الحرب الأهلية، حيث يمارس الشباب مساء كل جمعة رقصات فولكورية متنوعة فيها الكثير من التنافس بين الفرق وذلك أمام جمْع من المتفرجين.

الحرب الأهلية غيبت هذا النوع من الاحتفالات لسنوات طويلة

لم تمنعهم ظروفهم المتردية ولا قلة الإمكانيات من الرقص في الهواء الطلق وسط حشد من الجمهور. مساء كل جمعة يتوافد العشرات من هواة الألعاب الفلكورية على ساحة الجندي المجهول في مقديشو. رقصات تتبارى بها فرق شبابية ورثت الفن عن أجدادها.

ويقول الراقص الشعبي شري علي "هذه الرقصة تسمى ولسقو وهي رقصة شعبية يجيدها سكان منطقة شبيلى الوسطى، ونمارسها مساء كل جمعة في هذا الميدان تعبيراً عن الاستقرار في مقديشو".

وكانت هذه الرقصات الشعبية تقام عادة لإحياء المناسبات التي لها صلة بالحياة العامة مثل موسم الحصاد والأعراس والأعياد. لكن ظروف الحرب الأهلية غيبت هذا المشهد لسنوات طويلة. ومع عودة الرقصات هذه يعود روادها من جديد إلى الميدان.

ويتحدث راقص آخر أنه كان "من هواة هذه الرقصات الفلكورية ايام الثمانينيات من القرن الماضي، وكان هذا الميدان عامراً بالمتفرجين لكن بسبب الحرب توقفت هذه الألعاب، لكنها تعود اليوم وهي بارقة أمل جديدة".

فئة الشباب التي أضاعت الحرب الأهلية سنوات من أعمارهم، هي التي تتردد على هذا المكان طلباً للتسلية والمرح وشغفاً بتراث شعبي افتقدوه كثيراً .

ويقول أحد المتفرجين "أنا مسرور جداً بمشاهدة هذه الألعاب لأول مرة في حياتي، فهي تعد بالنسبة لنا أملاً جديداً يعيد تراثنا الشعبي".

وما إن ابتعد شبح الحرب قليلاً عن مقديشو، حتى عادت مظاهر كثيرة. وتؤكد أقدام الشباب على أن الرقصات الشعبية مازالت بخير .

 

اخترنا لك