جدل سياسي في تونس حول التطبيع مع إسرائيل

تشهد تونس سجالاً سياسياً جديداً، عنوانه رفض التطبيع مع إسرائيل بكل أشكاله، يأتي ذلك مع اقتراب موسم حج اليهود بالغريبة بجزيرة جربة.

يهود يؤدون الصلوات في تونس (صورة أرشيف)

لائحة لسحب الثقة من وزيرة السياحة ووزير الداخلية المكلف الشؤون الأمنية، تعرض قريباً على المجلس التأسيسي.. خطوة تأتي على خلفية الترخيص لدخول أكثر من ستين سائحاً إلى تونس بجوازات سفر إسرائيلية.

كمال عماره نائب بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة يقول "نتصور أن ما وقع خطير.. نحن كنواب نظرنا له وكأنما جزء من الحكومة على الأقل ذاهب في توجه لم نتفق عليه.. لم نتفق على التطبيع مع إسرائيل وبالتالي الوزراء الذين أخذوا هذا القرار يتحملون مسؤولياتهم أمام المجلس".

من جهته عبد الرؤوف العيادي نائب بالمجلس التأسيسي رئيس حركة وفاء قال "السيد رئيس الحكومة يقول: دعونا من القضايا الكبرى.. الثورة طرحت القضايا الكبرى، قضية الحرية وقضية الكرامة لهذا الشعب للشعب العربي عموماً والشعب الفلسطيني هو جزء منا".

أصوات ارتفعت من المجلس ومن خارجه رفضاً للإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، قابلتها انتقادات من أطراف سياسية واصفة إياها بالموجة المفتعلة لتسجيل نقاط سياسية وربما تعطيل حكومة جمعه وإرباك الموسم السياحي.

محمود البارودي عضو المجلس التأسيسي عن التحالف الديمقراطي "من رفض التنصيص على تجريم التطبيع في الدستور فإنه ليس له الحق اليوم أن يتحدث عن هذه المسألة.. هي مسألة مبدئية بامتياز.. اليوم هناك رغبة في تصفية بعض الحسابات السياسية وخاصة داخل وزارة سيادية كوزارة الداخلية ومحاولة لضرب الوحدة الوطنية في تونس وضرب حكومة مهدي جمعة".

حج اليهود إلى جزيرة جربة، والتعامل مع الإسرائيلين، يقول رئيس الحكومة إجراء دأبت عليه كل الحكومات السابقة، واليوم تحاسب حكومته على اعتمادها الشفافية في ممارسات كانت تدار في الكواليس.

اخترنا لك