قطار العراق القديم يتحضر لاستبداله بآخر جديد
القطار القديم في العراق سيتم استبداله بقطارات حديثة، وهو القطار الذي يعود إلى زمن الانتداب البريطاني والذي بقي صامداً لسنوات طويلة وشاهداً على مراحل عديدة مر بها هذا البلد.
لو تكلمت سكك الحديد لأخبرت قصصاً وحكايا أجيال عراقية عدة.. نحو قرن عمر هذا الخط الحديدي.. عام 1916 تشكلت أول إدارة للسكك في العراق تحت سيطرة القوات العسكرية البريطانية، ملكية السكك انتقلت إلى الحكومة العراقية بعد 20 عاماً لتصبح المحطة على الشكل الحالي عام 1952.
عبد الستار محسن مدير العلاقات والإعلام في الشركة العامة لسكك الحديد العراقية يقول للميادين "بناء الشركة العامة للسكك الحديدية لهة تاريخ عريق، فهو احتضن نقل مسافرين من هذه المحطة إلى محافظات ومناطق العراق كافة، الانكليزيين استغلوا المحطة في فترات معينة لأغراض عسكرية".
الظروف التي مر بها العراق بعد الإحتلال الأميركي أثرت على البنى التحتية، ومعها تأثرت رحلات القطار التي اقتصرت مؤخراً على خط بغداد - البصرة.
يتابع محسن "تعرضنا لتدمير البنى التحتية من قبل المجاميع الإرهابية، ولكننا أعدنا الحياة لهذه المؤسسة.. ولكن الجانب الأمني يحول من أن نقوم ببعض الإجراءات".
أكثر من 40 عاماً عمر عربات القطار هذه وعلى الرغم من أن الرحلة فيها توازي سرعة السيارة إلا أنها مفضلة لأمنها وزهد أسعار تذاكرها.
وربما شاء القدر أن نكون آخر من التقط هذه المشاهد.. القيمون استقطبوا معدات حديثة تدخل حيز التشغيل في غضون أيام قليلة لتسبدل هذه العربات التي باتت تراثية بقطارات صينية.
يقول محسن "ستأتينا قطارات صينية وستوضع في الخدمة، ولدينا خط حديث بني على أساس مواصفات عالمية".