تسجيل مرشحين للإنتخابات العراقية من خارج أربيل يثير حفيظة أبنائها
يبدي عدد من أهالي بابل تحفظهم من تسجيل المفوضية لمرشحين من خارج المحافظة، ليتنافسوا على المقاعد المخصصة لمدينتهم في البرلمان العراقي.
لمن سيدلي الكرد بأصواتهم في الانتخابات التشريعية العراقية.. في قلب المنافسة الشرسة التي تشهدها الحملات الإنتخابية في إقليم كردستان برزت مخاوف لدى الشارع في أربيل من أن تكون مدينتهم جسراً لفوز مرشحين ممن ليس من أبنائها.
شيخ فايق صحفي كردي يقول "إن المرشحين يجب أن يكونوا من أهالي أربيل لكون أهالي أربيل يعرفونهم من العرب والتركمان والمسحييين والمسلمين وكل القوميات الموجود فيها".
أما فخري عمر المواطن الكردي فيرى أنه من الواجب أن يكون المرشح من نفس المحافظة لكي يعرف المنتخبين جيداً ويقدر أن يقدم خدمة للمجتمع ويفيده، ويضيف المواطن أنور صلاح "الذي يأتي من خارج المحافظة لا يمكنه أن يخدمها مثل أهل المدينة الذين يعيشون فيها ويعرفون كل شيء عنها"..
15 مقعداً نيابياً خصصت لأربيل في البرلمان العراقي يتنافس عليها قرابة 400 مرشح، لا نص قانوني يمنع انتقال الترشيح من محافظة إلى أخرى، لتكون خارطة البرلمان الجغرافية والديمغرافية، وفق مراقبين، رهناً بما تحققه الأحزاب من مكاسب انتخابية.
عبد الغني علي يحيى يقول "الذين رشحوا أنفسهم للبرلمان العراقي هم يتبعون الأحزاب والمنظمات في هكذا حالة إن كان من غير الصحيح أن يرشح شخص نفسه في محافظة غير محافظته أو قرية غير قريته يتحملها الحزب الذي يرشح نفسه عنه".
كتل سياسية مشاركة في الانتخابات المقبلة دفعت بعدد من مرشحيها خارج محافظاتهم، خطوة أفرزت نجاحاً في الإنتخابات السابقة، إلا أن المغامرة بهذه الخطوة مجدداً يبقى رهناً بمزاج الناخب العراقي.
يقول مراقبون إن ترشيح شخصيات ذات ثقل نوعي خارج محافظاتهم بمثابة الحماية لهذه الأحزاب من فخ التراجع لمرشحيها الذين تعتمد عليهم في محافظاتهم الأصلية.