البيشمركة ترفع حالة التأهب الأمني قبيل الإنتخابات العراقية
قوات البيشمركة الكردية تدخل حالة الإنذار في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات التشريعية العراقية.. ومتحدث باسم البيشمركة يكشف عن إحباط محاولات تسلل مسلحين أجانب وسيارات مفخخة من سوريا إلى كردستان.
رقابة شاملة وضوابط صارمة فرضت في إقليم كردستان منذ شهور، والآن قبل أيام من انطلاق عملية الإقتراع للإنتخابات التشريعية ستزداد التدابير الأمنية صرامة، قوات البيشمركة تدخل حالة الإنذار القصوى لإحكام السيطرة على حدود الإقليم لصد أي عملية تسلل محتملة.
العميد هلكرد حكمت المتحدث باسم وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان يقول "أحبطنا محاولات تسلل إرهابيين أجانب كانوا يحاولون دخول الإقليم من سوريا يحملون معهم متفجرات وأسلحة كذلك ضبطنا في الأيام الماضية عدداً من السيارات المحملة بالمتفجرات كانت تحاول دخول الإقليم، وتمكنا من اعتقال عدد من الشبان الكرد يحاولون عبور حدود الإقليم باتجاه سوريا ليلتحقوا بتنظيم داعش".
الهجمات الدامية التي استهدفت المقار الأمنية في اربيل والتي تزامنت مع انتخابات برلمان كردستان أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، عززت المخاوف في الداخل من اعتداءات مماثلة أثناء الانتخابات التشريعية، مخاوف أسبابها تعود لعوامل خارجية، تقول لجنة الأمن والدفاع البرلمانية.
شوان محمد طه عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي يقول "ليس هناك أرضية للمجاميع المسلحة أو الخلايا الإرهابية، هنالك جهد استخباري جيد بصورة جيدة بكل تأكيد نحن نعيش في منطقة ساخنة بالتأكيد.. الأحداث الساخنة ستؤثر بشكل ما مباشر أو غير مباشر على إقليم كردستان".
لا منع للتجوال في إقليم كردستان أيام الاقتراع الخاص والعام.. قوات مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة ستتولى حماية الطوق الأمني الثاني حول المراكز الإنتخابية في كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين، إضافة إلى محافظات الإقليم الثلاث، فيما قوات الأمن الكردية ستؤمن الحماية لصناديق الاقتراع بعد إنتهاء عملية فرز الأصوات ونقلها إلى مخازن أعدت لهذا الغرض.
انتخابات على صفيح ساخن.. خلافات سياسية.. محيط ملتهب.. معطيات تضع القوات الأمنية هنا أمام اختبار جديد لإثبات قدرتها على تأمين الحماية لأكثر من مليوني ناخب يقترعون في ثلاث محافظات كردية.