اتفاق بين فتح وحماس على آليات لتفعيل المصالحة

الفصائل الفلسطينية تعلن التوصل إلى اتفاق بقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك بعد فشل المفاوضات مع إسرائيل.

هنية: الفصائل اتفقت على آليات لتطبيق المصالحة

أعلن رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية "إنتهاء مرحلة الإنقسام الفلسطيني" بين حركتي فتح وحماس والمستمر منذ صيف العام 2007.

وقال هنية خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة بحضور ممثلين عن حركة فتح "إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على آليات لتطبيق المصالحة".

وتلا هنية البيان الذي تم الاتفاق عليه بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، حيث أكد البيان على "الالتزام بكل ما اتفق عليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة"، كما يخول الاتفاق الرئيس الفلسطيني تحديد موعد الإنتخابات بالتشاور مع القوى الوطنية.

كما أوضح البيان أنه تم الاتفاق على تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية في غضون خمسة أسابيع، بالإضافة إلى تفعيل المجلس التشريعي، والتأكيد على ما تم الإتفاق عليه في القاهرة".

من جهته عزام الأحمد العضو في منظمة التحرير الفلسطينية أوضح أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة "بسبب التعنت الإسرائيلي والإنحياز الأميركي"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يوافق الطرف الفلسطيني على استئناف المفاوضات دون وضوح المرجعيات".

تأثير المصالحة على الوضع الفلسطيني

لم يكد رئيس وزراء غزة ينتهي من كلامه حتى بدأت القضية الفلسطينية مساراً جديداً بطي صفحة الإنقسام.. فالمشاورات على مدار يومين بين وفدي منظمة التحرير وحماس أفضت إلى توقيع إتفاق مصالحة بين الطرفين.

تشكيل الحكومة خلال خمسة أسابيع والإنتخابات بعدها بستة أشهر وتطوير منظمة التحرير وتفعيل المجلس التشريعي، كان أبرز البنود التي تم التوقيع عليها، حيث أكدت المنظمة أن هذه المصالحة لا تتعارض مع وثيقة الوفاق الوطني.

وتوقع المشاركون في توقيع المصالحة أن يكون للإتفاق إنعكاسات مختلفة على القضية الفلسطينية وقطاع غزة بشكل خاص.

ويعد إتفاق المصالحة أبرز حدث تشهده الساحة الفلسطينية الداخلية منذ الإنقسام عام 2007 وهو ما يمهد لعلاقات فلسطينية داخلية تواجه مختلف التحديات.

ثمانية أعوام من الإنقسام المؤلم الذي تغلغل في حياة الفلسطينيين وضع له هذا الإتفاق حداً، وسط آمال بأن يتمكن الطرفان من التغلب على التحديات التي ستحكم مسار تطبيقه على أرض الواقع خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

تقرير أحمد شلدان