المساعدات الانسانية تصل لبلدة الطفيل

خرجت الدفعة الأولى من الجرحى من بلدة الطفيل اللبنانية الحدودية مع سوريا بالتزامن مع وصول قافلة مساعدات انسانية إلى البلدة. مراسلنا محمد الساحلي تابع مسيرة القافلة وعاد بالتقرير التالي...

بلدة الطفيل تحتضن ألف لبناني يحتاجون إلى مساعدات انسانية

اكتملت التحضيرات للعبور باتجاه بلدة الطفيل اللبنانية التي اعتاد الناس الوصول إليها من الأراضي السورية. يقال إنها تحتضن ألف لبناني... من سكانها يحتاجون إلى مساعدات تنسيق بين الأجهزة الأمنية اللبنانية وحزب الله ومشايخ دار الفتوى في البقاع أثمر نجاح هذه الرحلة بالرغم من وعورة الطرقات التي كانت بانتظار القافلة.

وقال رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير إن "هذه الأرض لبنانية وهذه الطريق يمر عبرها الجميع"، مشيراً إلى أن "اكمال الخطة لهذه البلدة سيعلن عنها رئيس الحكومة ورئيس الداخلية لاحقاً".

أما الشيخ بكر الرفاعي مفتي بعلبك الهرمل فقال بدوره "هذه المسألة تفتح باب لعودة الدولة إلى هذه المنطقة وكانت هذه الخطوة ايجابية وسريعة".

بين نقطة الانطلاق في بريتال ونقطة الوصول في الطفيل مسافة خمسة وعشرين كيلومتراً... استعدادات لوجستية هنا في منطقة رأس الحرف القريبة من الطفيل... توقف العسكريون وأكملت سيارات الصليب الأحمر طريقها. مساعدات تضمنت مواد غئاية ومحروقات وبنثر الأرز ونحر الخراف استقبل أهالي الطفيل القافلة.

الشيخ يوصف الصلح، من مشايخ دار الفتوى تحدث عن النازحين في البلدة فأشار إلى وجود حوالي الألف لبناني وثلاثة الآف نازح سوري"، مشيراً إلى عدم معرفة العدد التقريبي للذين يقطنون في هذه البلدة.

وفيما كان يجري توزيع المساعدات داخل البلدة، كانت الاستعدادات تكتمل لاستقبال من يريد الخروج منها... هكذا عادت القافلة ومعها مدنيان وعشرة جرحى تسعة منهم سوريون. 

إنها الخطوة الأولى لادخال مساعدات إلى منطقة تشكل تهديداً محتملاً بعد دخول مئات  المسلحين اليها المنسحبين من القلمون. استنفرت أجهزة الدولة اللبنانية الأمنية والعسكرية لاحتواء أي تداعيات على المشهد الميداني والسياسي في لبنان.

اخترنا لك