اليمن تستقبل اللاجئين من الصومال على حدودها الجنوبية
يشهد اليمن إقبالاً كبيراً للصوماليين على حدوده الجنوبية.. مدينة عدن المطلة على القرن الأفريقي باتت تستقبل الكثير من اللاجئين الصوماليين في ظل أوضاع صعبة.
إلى عدن يشد الآلاف من الصوماليين رحالهم منذ نحو عقدين من الزمن.. القرن الأفريقي الملتف على حدود اليمن أتاح للصوماليين الفرار إلى المدينة خلال الحرب الأهلية مطلع تسعينيات القرن الماضي.
مذ ذاك لا أوضاع تحسنت ولا أغلقت أبواب اليمن في وجه النازحين إليها.. في هذه المخيمات يقطن نحو مليون لاجىء من القرن الأفريقي غالبيتهم من الصومال، وفق الإحصاءات الرسمية.
أكثر من مئة ألف نازح صومالي يصل عدن سنوياً المدينة النائمة على سواحل بحر العرب أثقل كاهلها بالوافدين إليها نظراً لقلة مواردها.
لا توفر البلدة حياة رغدة ولا تضمن مستقبلاً زاهراً حتى لأبنائها ورغم ذلك تظل محج الصوماليين، ربما لما يحملها اسمها من معاني الإقامة والتوطين.
حي المعلا يعكس تعايش اليمنيين مع ضيوف الدهر من الصوماليين ومن قلة اليد والخصاصة آثروهم بمقهى لشدة أنسهم فيه، أسموه بمقهى الصومال وصار لهم في المكان دور عبادة وسمي هذا المسجد بمسجد الصومال.
رئيس الجالية الصومالية بعدن أحمد يوسف يقول "الصوماليين ذابوا في مناطق اليمن، وتبوأت مناصب كبيرة جداً".
لا يظهر هنا أنها تبوأت شيئاً، غير لجوئها إلى هذه المدرسة لتقيها حر الصيف وقر الشتاء..
وحتى يشرق الغد بنماء وتطور على البلدين يظل جميلاً الاستمتاع بغروب الحاضر.