موقف جديد من الغنوشي تجاه دمشق.. مرحباً بالمصالحة
رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي يدعو إلى عقد مؤتمر مصالحة عربي في تونس مرحباً بالنظام السوري. موقف الغنوشي من الأزمة السورية عد مفاجئاً بعد أن كان يدعو في السابق إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
يرفض المقربون من النهضة التعليق على كلام الغنوشي، بيد أنهم يربطون ذلك بسلسلة المراجعات التي تقوم بها النهضة و التي بدأتها من الداخل التونسي بعد تحالفها مع حزب نداء تونس و سلك نهج الوفاق. وحتى هذه المراجعات الداخلية يشكك مراقبون في مدى جديتها و يسحبون هذا التشكيك على الموقف المستجد تجاه الأزمة السورية. ورغم تقليل مراقبين من أهمية موقف زعيم النهضة مقارنة بالمواقف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية، يعكس توجهات حركات الإسلام السياسي تجاه قضايا المنطقة. بعد المواقف التي اطلقها زعيم حركة النهضة بخصوص التوافق والمصالحة الوطنية ها هو يدعو اليوم إلى المصالحة في سوريا مخففا لهجته السابقة تجاه نظامها ليبقى السؤال: هل هو مسايرة للمواقف الدولية ام تغير استراتيجي في ارتباطات الحركة الاسلامية و تحالفاتها؟