الميادين تكشف كيف جرى الإعتداء على الزملاء الاعلاميين في قناة المنار
روايات كثيرة تسردها مواقع تابعة للمعارضة السورية، ومواقع لبنانية مؤيدة له تناولت قصة استشهاد فريق قناة المنار في معلولا، ومصادر إعلام المقاومة تفيد الميادين بما جرى منذ انطلاق موكب الشهداء من بيروت وحتى لحظة الاستشهاد،
من بيروت توجه فريق الشهداء الإعلاميين باتجاه معلولا صباح الإثنين الماضي، تفاصيل السيطرة الميدانية للجيش السوري في معلولا كانت مكتملة، خصوصا بعد تمركز الجيش في الحارتين الغربية والشرقية وفندق السفير المشرف على معلولا وسط عمليات تمشيط للبحث عن أسلحة ومسلحين.
وعندما اتخذ قرار السماح للإعلاميين بدخول البلدة وصل فريق المنار الآتي من دمشق، بدأت التغطية من تلة الفندق، ثم وصل الفريق الذي ضم الشهداء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش عند الثالثة، واتفقوا مع المعنيين على فتح الهواء المباشر من ساحة دير مار تقلا وتوجهوا إلى هناك.
تألف موكبهم من ثلاث سيارات الأولى يقودها دليل للصحافيين، والثانية سيارة البث المباشر، فيما كان الشهيد حمزة والمصور في السيارة الثالثة، في حين كان الجيش السوري منتشرا في محيط الفندق.
وبحسب مصادر في إعلام المقاومة، فإن ثلاثة مسلحين كانوا مختبئين في شقوق الصخور الملاصقة لدير ما تقلا، لم يتمكنوا من الانسحاب أطلقوا النار بغزارة على الموكب.فاستشهد محمد منتش على الفور، ثم تبعه حليم علوه، وحاول حمزة الرجوع بالسيارة وعندما تعذر ذلك خرج منها للاحتماء من النيران فأصيب بها واستشهد على الفور.
كان واضحا أن الموكب إعلامي، وليس من ضمنه مسلحين، كانت عربة البث المباشر واضحة ولكاميرا في يد المصور فضلا عن إشارات الصحاف واللباس المدنيخلال الهجوم على الموكب استشهد أربعة جنود من الجيش السوري وجرح أربعة آخرون.
وتحركت مدرعة للجيش لسحب الشهداء والجرحى، وبعد ساعة من الكمين تم القضاء على المجموعة التي قتلت الإعلاميين.
وفي ردّها على المعلومات التي نشرت على بعض مواقع المعارضة السورية والمواقع اللبنانية المؤيدة لها، أكدت مصادر في المقاومة للميادين رواية الكمين، واشارت إلى أنه لم يكن أحد يعلم برحلتهم سوى المعنيين بتنسيق الأمر ميدانيا داخل الأراضي السورية، وأن حملة الاكاذيب لن تنجح في الإيقاع بين المقاومة والجيش السوري.