بن فليس: حوار وطني ودستور توافقي إذا فزت
المرشح الرئاسي الجزائري علي بن فليس يقول لصحيفة "الشرق الاوسط" إن المجتمعات والدول لاتبنى على التهميش والإقصاء وأن التيار الإسلامي حقيقة في الجزائر لا يمكن ان ينكرها احد، معتبراً أن البلاد"تحتاج إلى تعميق ثقافة الدولة التي تفرض احترام صلاحيات المؤسسات".
الشرق الأوسط - قال المرشح الرئاسي الجزائري علي بن فليس في حوار مع الصحيفة إنه في حال فوزه سيدير حواراً وطنيا سينبثق عنه دستور توافقي، وتؤسس من خلاله حكومة وحدة وطنية مبنية على أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية توحد الرؤى حول المشكلات والحلول.
وشدد بن فليس على أنه رجل حوار ويرفض مبدأ الاستئثار بالسلطة، ورأى أن الدول والمجتمعات لا تبنى على التهميش والإقصاء و"التيار الإسلامي حقيقة في الجزائر لا يمكن أن ينكرها أحد إلى جانب وجود تيارات أخرى قوية كالتيار الديمقراطي والوطني وغيرها".
وأضاف: "تعيش الجزائر أزمة منذ أكثر من عقدين من الزمن والحلول التي اقترحت لم تف بالحاجة ولم تكن شاملة". بن فليس قال إن "الجزائر تحتاج إلى تعميق ثقافة الدولة، هذه الثقافة التي تفرض احترام صلاحيات المؤسسات، وصيانة المال العام وتجعل من الدولة أداة لخدمة المواطنين".
وهي ليست المرة الأولى التي يخوض فيها علي بن فليس انتخابات الرئاسة الجزائرية في مواجهة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، لكن الرجل المقبل من سلك القضاء والذي عمل وزيرا للعدل في عدة حكومات يراهن على أن هذه المرة مختلفة عن المرة السابقة في 2004.
وعمل بن فليس مع بوتفليقة رئيسا للحكومة حتى 2003، وتقلد مناصب رفيعة منها أمين عام حزب جبهة التحرير ومدير ديوان الرئاسة بما يعني أنه ليس بعيدا عن خبرات صناعة القرار وكواليس السلطة، ولكنه يقول في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، عبر أسئلة وردود مكتوبة، إنه لم يلتق بوتفليقة منذ عام 2003.