انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية
انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في الجزائر وسط انقسام سياسي حاد في البلاد، وتنافس ستة مرشحين للوصول إلى سدة الرئاسة، و المعطيات تشير إلى أنّ التنافس انحصر بين رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة الأوفر حظاً للفوز بولاية رابعة.
انتهت عملية الإنتخابات الرئاسية في الجزائر وأغلقت صناديق الاقتراع وسْط انقسام سياسي حاد، حيث دعيّ اثنان وعِشرون مَليونَ ناخبٍ لاختيار رئيسٍ للبلاد من بينِ ستة مرشحين لكنّ المعطيات تشير إلى أنّ التنافسَ انحصر بين رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة الأوفر حظاً للفوز بولاية رابعة.
وأظهرت الحملة الانتخابية التي اختتمت منتصف ليل الاحد الماضي، أن انتخابات الرئاسة في الجزائر هذه المرة لن تكون كسابقاتها، جزء كبير من المعارضة وشخصيات وطنية دعت الى مقاطعتها ووصفتها بالمهزلة، مع مخاوفها من انزلاق البلاد نحو العنف.
ويرشح المتتبعون أن يكون رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس المنافس الابرز لبوتفليقة في هذه الانتخابات بخلاف المرشحين الخمسة الاخرين وهم رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس حزب عهد اربعة خمسين فوزي رباعين والامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون.
وأثارت احزاب وشخصيات تساؤلات حول مدى نزاهة الانتخابات المنتظرة، غير ان وزارة الداخلية ومعها اللجنة القضائية للإشراف على العملية الانتخابية، شددتا في اكثر من مرة على توفير كل الظروف المثالية لاقتراع ديمقراطي.
أما خارجيا فإن رفض الاتحاد الاوروبي وهيئات دولية أخرى، مراقبة انتخابات الرئاسة تثير علامات استفهام وربما قد تسبب احراجا للحكومة الجزائرية، وبالرغم حضور مراقبين من الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الافريقي، وأيضا شخصيات دولية مستقلة.
ونفذت القوى الامنية اجراءات امنية مكثفة سينفذها مئة وستة وثمانون الف شرطي، لتأمين اربعة آلاف وستمئة مركزا انتخابيا فيما أتخذ الجيش إجراءات أمنية استثنائية لتأمين عملية الإنتخاب.
وقبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع تظاهر عدد من الناشطينَ المعارضين للحكومة في وسَط العاصمة الجزائر، وفرقّت الشرطة الجزائرية المحتجين الذي ينتمون إلى "حركة بركات"، فيما احتشد انصار بوتفلقية في الجهة المقابلة لمعارضيه من دون أنْ يحدثَ أيُ صدام بين الطرفين.
وقال الأمينُ العام لجبهة التحرير الجزائرية عمّار سعيداني إنّ المعارضة تسعى دائماً لإبعاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح للرئاسة، وفي مقابلة مع الميادين ضمن برنامج لعبة الامم اشار سعيداني الى أنّ المعارضةَ غيرُ قادرةٍ على منافسة بوتفليقة.