بارازاني يدعو لإستفتاء في حال لم يصبح الأكراد شركاء حقيقيين في العراق
رئيس اقليم كردستان العراق يتحدّث عن دعوة لاستفتاء يقرر فيه شعب الاقليم ما اذا كانوا يريدون البقاء مع العراق اذا لم تؤد الانتخابات العراقية الى أن يصبح الأكراد شركاء، وعضوان في مجلس الشيوخ الأميركي يطلبان شطب الحزبين الكردستانيين عن لائحة الأرهاب.
حذَّر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني من أنه اذا لم تؤد الانتخابات العراقية الى أن يصبحَ الأكراد شركاء حقيقيين في العراق، فسيصار إلى الدعوة لاستفتاء ليقررشعب الإقليم ما اذا كانوا يريدون البقاء مع العراق أم لا.
وجاء موقف بارزاني في لقاء مع باحثين في محافظة صلاح الدين، حيث اعتبر فيه أن الولايات المتحدة الأميركية ارتكبت العديد من الأخطاء في العراق، أحدها قطعَ الطريق على الكرد لاعلان دولتِهم المستقلة.
من جهة أخرى، تقدّم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي باقتراح قانون شطب حزبي الديموقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين من اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وكانت واشنطن كانت قد أدرجت الحزبين على لائحة المنظمات الارهابية بموجب القانون الوطني الذي صدر بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001.
ووصف صاحبا مشروع الإقتراح السيناتوران روبرت مينديز وجون ماكين اعتبار الحزبين، كإرهابيين بالخيانة لاصدقاء واشنطن الذين شكلوا عامل استقرار في المنطقة.
وتدعم ادارة الرئيس باراك اوباما هذه الخطوة، لكن مسؤولين قالوا انها تتطلب تحركا في البرلمان وليس امرا تنفيذيا من البيت الابيض.
وكان مسؤول أميركي ابلغ اعضاء الكونغرس في شباط/ فبراير الماضي أن الإدارة مستعدة للبحث في نصّ يقضي بشطب الحزبين الرئيسيين في كردستان العراق حاليا، عن لائحة المنظمات الإرهابية.
وقال برت ماكغورك المسؤول عن العراق وايران في وزارة الخارجية في جلسة استماع أمام مجلس النواب إن "الشعب الكردي والإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني هم من بين اقرب اصدقائنا في المنطقة منذ عشرات السنين".
واضاف "نعتبر أنه يجب شطبهما من هذه اللائحة باسرع وقت ممكن"، مؤكدا "ندعم مئة بالمئة قانونا فورياً لحل هذه المشكلة".
وكانت ممثلية كردستان العراق في واشنطن اعلنت على موقعها الالكتروني ان مسعود بارزاني يرفض التوجه إلى واشنطن طالما ان الحزبين ما زالا مصنفين رسميا انهما منظمتان ارهابيتان.
وتعود اخر زيارة له لواشنطن الى نيسان/ ابريل عام 2012 حيث التقى الرئيس باراك اوباما في البيت الأبيض.