الأقليات تتنافس على ثمانية مقاعد في البرلمان العراقي

تسع لوائح انتخابيةٍ مسيحية تتنافس على خمسة مقاعد برلمانيةٍ من أصل ثمانيةٍ مخصصةٍ للأقليات، فيما تشكل مشاركة هذه المكونات في الانتخابات أهميةً في تعزيز التعايش المشترك الذي لا يزال عرضةً للخطر بسبب النزاع الطائفي في البلاد.

لمشاركة الأقليات اهمية في تعزيز التعايش المشترك

لم يغفل قانون الانتخابات وجود الأقليات من المسيحيين والتركمان في العراق، فخصها بثمانية مقاعد... مقاعد وإن كانت محدودةً لكنها فتحت نافذةً أمام مرحلةٍ تحاول فيها هذه المكونات تثبيت حكمٍ ذاتيٍ يضمن لها مشاركةً أوسع في مفاصل الحكم، وفق مايقولون.

بولس شمعون رئيس جمعية الثقافة الكلدانية يقول "كثيرة برامجنا لكن المحافظة في سهل نينوى التي استحدثت حالياً نحن في طريقنا إلى تثبيت الحكم الذاتي فيها".

أما هيمان رمزي محمود المرشحة عن الجبهة التركمانية العراقية فتقول "توجهنا سيكون إلى حكم ذاتي في المنطقة التي لدينا فيها كثافة سكانية، مثلاً في اربيل نستطيع أن نطالب بهذا الحق".

تسع لوائح مسيحيةٍ تمثل الكلدان والسريان والآشوريين، تتنافس على خمسة مقاعد مخصصةٍ للمسيحيين في البرلمان العراقي وفق نظام الكوتا.. استحقاقٌ انتخابيٌ هو الأهم بالنسبة لهم، سيضع المكون المسيحي أمام مرحلةٍ لن تخلو من التحديات.

سالم توما كاكو وهو سياسي مسيحي يقول "الوضع مستمر في التهميش والإقصاء ودائماً نحن كمسيحيين وكمكون تركماني أيضاً، نصبح ضحية للصفقات السياسية بين الكتل السياسية الكبيرة وندفع ضريبتها وندفع ثمنها، كون هذه الكتلة أو تلك لا تقوم بواجبها إزاء الكتل الصغيرة.

المسيحيون وباقي القوميات والإثنيات مدعوون للمشاركة وبكثافةٍ في هذه الانتخابات؛ دعوةٌ تبنتها الأحزاب التي تستعد لخوض غمار الانتخابات وكسب ود الناخب لعلها تشكل مقدمةً لارتفاع حصة المقاعد المخصصة للسياسيين المنتمين إلى الأقليات الدينية بما يعزز التعايش المشترك الذي لا يزال عرضةً للخطر بسبب النزاع الطائفي.

وتسعى الكتل الكبيرة، بحسب مراقبين، لحسم انقسام المكونات العراقية لصالحها، بعدما غدت أصواتها تشكل عنصراً مرجحاً لحسم مناصب الرئاسات الثلاث في الانتخابات المقررة نهاية نيسان/أبريل الحالي.

اخترنا لك