العباءة العراقية... تراث في لباس

العباءة العراقية تاريخ وأصالة، ما زالت حاضرة في هذا البلد برغم غزو اللباس الغربي، وأينما تجد العباءة فلا بد أن تلازمها السّبحة التي يتفنن العراقيون في صناعتها.

انحصر الإقبال على العباءة بكبار السن بعد غزو اللباس الغربي

جولة في أحد الأسواق في بغداد تعيدك بالذاكرة إلى الماضي حيث كانت الأسواق العراقية في أوجها. داخل قناطر وجدران يقصد الناس هذا السوق لشراء السبحات، بضع محال تصمم فيها السبحات يدوياً فهي في العراق موضة لا تبطل والطلب عليها كثير في الأوقات كافة. 

وإن كان للسبحة جمهورها الكبير في بغداد، فللعباءة العراقية جمهور انحصر مؤخراً بكبار السن، الذين يقصدون محال العباءات فيختارون بين المشغول يدوياً أو على ماكينات الخياطة. في هذا السوق تلتقي بالعراقي الأصيل بعباءته وكوفيته اللتين يتمسك بهما كتمسكه بأرضه وبتاريخ أجداده. 

مهنة خياطة العباءة العراقية علمتها الأجيال القديمة إلى الأجيال الجديدة، أبو عبد الكريم، الخياط الأعرق في سوق العباءات، صممها وألبسها لكبار الشخصيات العربية ورؤساء الدول، ولا يزال حتى اليوم يقصد محله الصغير ليشرف بنفسه على خياطتها. 

 

اخترنا لك