خارطة المناطق المتوترة والهادئة في العراق
تلقي التطورات الأمنية الضوء على المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة وقد تشهد صعوبة في اجراء الانتخابات ولا سيما مدن الأنبار.
إذا كانت الانفجارات تستهدف العاصمة العراقية بغداد على نحو كبير، فإن مناطق عراقية أخرى تشهد وضعاً أمنياً أكثر تأزماً، قد يحول دون إجراء الانتخابات في ربوعها.
لن يكون صعباً تحديد هذه المناطق، فمحاظة الانبار مثلاً والتي تصل نسبة مساحتها من مساحة العراق إلى الثلث من مساحة العراق تشهد وضعاً أمنياً ليس متوتراً فحسب، بل أيضاً مشوب بالمعارك، بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، خصوصاً في مدينتي الفلوجة والرمادي.
منطقة الحدود العراقية السورية هي الأخرى باتت منطقة معارك ومرتبطة بشكل واضح بالوضع السوري. تتركز الاشتباكات في منطقة القائم، وهو ما سيمنع إجراء الانتخابات هناك على الأرجح. كيف لا وتكتسب المعارك هناك أهمية بارزة على مستوى الأزمة السورية والأمن في العراق، كما أن هذه الحدود الشاسعة، تعتبر بالنسبة للتنظيمات التابعة من ابرز خطوط الامداد.
شمالاً في محافظة صلاح الدين لا يبدو الوضع أهدأ، فهناك مركز ثقل عملياتي ولوجستي لتنظيمي القاعدة وداعش، كما أن هذه المناطق تكثر فيها الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، وتكاد تشهد يومياً اشتباكات بين الجيش العراقي والتنظيمات المتشددة.
في كركوك المتنازع عليها ولو بشكل غير معلن، بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، تحصد التفجيرات بين الفينة والأخرى عدداً من القتلى من أبناء المدينة، واستنزافاً لأمنها. غير أن وضعها الأمني يبقى أفضل نسبياً من وضع الأنبار وصلاح الدين والحدود مع سوريا.
الوضع الأمني الأفضل في العراق يمكن رصده في منطقتين، جنوب البلاد حيث لا تجد التنظيمات المتطرفة أي بيئة حاضنة، ومن أبرز مدن الجنوب النجف وكربلاء والبصرة.
كذلك يحتل إقليم كردستان مرتبة مهمة بين المناطق الهادئة في العراق، والتي من المتوقع أن تجري فيها الانتخابات من دون أحداث أمنية ضخمة تعكر صفوها.