موسكو: نشر قوات للناتو قرب الحدود الروسية خرق لالتزامات الأطلسي
قائد قوات حلف الأطلسي في أوروبا يقول إن العمل جار على حزمة من التدابير لضمان سلامة "الحلفاء" في شرق أوروبا من ضمنها تمركز قوات عسكرية أميركية في المنطقة. وموسكو تردّ على لسان وزير خارجيتها الذي رأى في الأمر خرقاً لالتزامات الناتو.
رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "أن نشر قوات للناتو قرب الحدود الروسية سيعتبر خرقاً لالتزامات حلف شمال الأطلسي" مضيفاً "أن الكراهية لروسيا داخل الناتو تتغلب على مصالح الأمن الأورو ـ أطلسي".
وقال لافروف "إن دول أوروبا الشرقية الحديثة الانضمام إلى الناتو تحرض حلف الأطلسي على استفزاز روسيا واستعدائها".
كلام وزير الخارجية الروسي جاء بعد إعلان القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسيّ في أوروبا فيليب بريدلاف، أن تمركز قوات عسكرية أميركية في البلدان الحليفة في شرق أوروبا، يأتي بين تدابير ستتخذ في مواجهة التهديدات التي يمثلها الجيش الروسيّ لأوكرانيا.
بريدلاف قال "إنه يجري العمل على حزمة من التدابير من البر والجو والبحر لضمان سلامة الحلفاء في شرق أوروبا، وسيجري إتمام الخطة وتقديمها إلى الحلف قبل الأسبوع المقبل".
المسؤول الأطلسيّ أشار إلى "أن النيّات الروسية لم تتضح بعد" لافتاً إلى "أنّ الجيش الروسيّ يمكن أن يبقى في مكانه وأن يمثل تهديداً مبطناً لأوكرانيا" على حدِّ تعبيره".
إلى ذلك، وعد الرئيس الأوكرانيّ الانتقاليّ ألكسندر تورتشينوف الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا بالعفو اذا ألقَوا الأسلحةَ وأخلوا المباني الإداريةَ التي يحتلونها.
تورتشينوف ضمن عدم ملاحقة الموالين لروسيا، وأعرب عن استعداده لتوقيع مرسوم رئاسيّ بهذا الصدد في حال امتثالهم للشروط التي وضعها".
كلام الرئيس الأوكرانيّ يأتي فيما لا يزال موالون لروسيا يحتلون مبان إدارية في مدينتي دانيتسك ولوغانسك شرق البلاد.