معادلة إقليمية جديدة في المنطقة
تتحدث صحيفتا "الشرق الأوسط" و"الجمهورية" عن الوضع المتأزم في المنطقة والعالم فترى الأولى أن روسيا تحاول النهوض كدولة عظمى بمواجهة الغرب، في حين تشير الثانية إلى أن الاتفاق الكبير الجاري بين أميركا وإيران يتضمن خطة للتعاون الأمني من ضمنها الساحة اللبنانية.
تتساءل صحيفة "الشرق الأوسط" هل تعود الحرب الباردة؟ وهل يعود تقسيم العالم إلى معسكرين؟ فترى أنه "من المبكر مثل هذا الاستنتاج، لكنه يفسر الوضع السياسي المتخم بالأزمات".
وقالت الصحيفة إن "روسيا على مدى عامين تجاهلت كل العروض التي وصلت اليها من الدول الخليجية والعربية المعارضة للنظام السوري؟"، مضيفة "أن تطورات أحداث أوكرانيا تشي أيضاً بأن بوتين يملك مشروعاً واحداً وهو، نهوض روسيا كدولة عظمى ومواجهة المعسكر الغربي".
ولفتت "الشرق الأوسط" إلى أنه "إن كانت روسيا تريد حقاً استخدام إيران في تعقيد المفاوضات النووية مع الغرب، فإنها تكون قد أذنت باستئناف التنافس بين الجانبين"، مشيرة إلى أن "روسيا ذهبت إلى حد توقيع اتفاقية تعاون مع إيران في هذا الوقت الحاسم"، معتبرة أن "هذا يضعف الموقف الغربي".
وذكرت الصحيفة إن "عبارة"روسيا أثبتت أنها تقف إلى جانب حلفائها في وقت أزماتهم"، تتردد كثيراً في منطقة الشرق الأوسط".
هل تقر واشنطن بمصالح إيران ونفوذها في المنطقة؟
من جهتها رأت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية تحت عنوان "معادلة إقليمية جديدة" أن "المنطقة على مشارف مرحلة جديدة. الجميع ينتظر نهاية المفاوضات السرية بين واشنطن وطهران، لتلمّس آفاق التسوية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه المعادلة الجديدة ستلفح لبنان، ولو أنّ بعض المبالغين في توقّعاتهم يعتقد أنّ يد إيران ستطلق بحرية، إلّا أنّ الخبراء يؤكدون أنّ المعادلة الجديدة ستقوم على الإقرار بمصالح إيران ونفوذها في المنطقة، لكن وفق معادلة التوازن مع القوى الإقليمية الأخرى".
وقالت الصحيفة "صحيح أن واشنطن فشلت حتى الآن في توجيه ضربة قوية لأردوغان، لكنها لن تتراجع عن تعاطيها الجديد مع الملف السوري"، مضيفة "لذلك أيضاً زادت واشنطن من تنسيقها الأمني والعسكري مع لبنان".
وذكرت "الجمهورية" أن "الاتفاق الكبير الجاري صوغه بهدوء وتروٍّ بين واشنطن وطهران يتضمن خطة للتعاون الأمني يلحظ هواجس الغرب. لذلك أيضاً شجّعت واشنطن الرياض على ولوج مفاوضات هادئة مع طهران حول المنطقة، ومن ضمنها الساحة اللبنانية بطبيعة الحال".