لافروف يضع شروطا للمشاركة في لقاء رباعي للتسوية في أوكرانيا

لافروف يؤكد أن موسكو مستعدة للمشاركة في مفاوضات لتسوية الأزمة الأوكرانية بالصيغة التي اقترحتها واشنطن شريطة اشراك مفوضي الشعب والأقاليم، وعدم شرعنة قيادة كييف الحالية وتزكية الدستور الذي يعد في الخفاء.

روسيا تحذر كييف من استخدام القوة شرق البلاد

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تضع شروطا للمشاركة في لقاء رباعي ضمن صيغة  "روسيا-الولايات المتحدة-الاتحاد الأوروبي-أوكرانيا" التي اقترحتها واشنطن للتسوية في اوكرانيا.

وشدد لافروف على أهمية مشاركة مفوضي الشعب والأقاليم في اي لقاء حول مستقبل اوكرانيا. مضيفاً أن بلاده لن نشارك في اللقاء اذا كان هدفه شرعنة قيادة كييف الحالية وتزكية الدستور الذي يعد في الخفاء.

بدورها، حذّرت الخارجية الروسية كييف من اللجوء إلى القوة ومن خطر حرب أهلية، وردّت موسكو على كلام كيري بقولها إن موسكو ترفض الاتهامات الأميركية لها بالتحريض على التصعيد في شرق اوكرانيا. وأتى ذلك بالتزامن مع تحذير موسكو لكييف من بيع تكنولوجيا الصواريخ البالستية عابرة للقارات إلى دول أخرى.

بينما اعتبر الرئيس الاوكراني بالوكالة اولكسندر تورتشينوف إن "الانفصاليين" الذين "يرفعون الأسلحة ويجتاحون المباني" ستتم معاملتهم "بموجب القانون والدستور كارهابيين ومجرمين".

وقال تورتشينوف في البرلمان ان "قوات الامن لن ترفع أداة السلاح على متظاهرين سلميين"

ميدانياُ، أفاد مراسل الميادين عن وقوع صدامات بين متظاهرين موالين لروسيا وآخرين للسلطات الاوكرانية في مدينة نيكولايف شرق البلاد، في حين أطلق متظاهرون زجاجات حارقة على مبنى إدارة محافظة خاركوف بعد إخراجهم منه من قبل الشرطة.

واستمر الإعتصام في مبنى إدارة دونيتسك واقامة حراسة مسلحة حوله، بالتزامن مع محاولة اقناع رجال الشرطة للمتظاهرين بمغادرة مجمع البرج التلفزيوني في خاركوف.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن مصدر أوكراني أمني أن كييف أرسلت ثلاث وحدات قتالية إلى شرق البلاد للتصدي للتحركات  في مقاطعتي دونيتسك وخاركوف.

وأوضح المصدر أن الوحدات المذكورة هي "وحدة من القوات الداخلية" و"وحدة من الحرس الوطني تتكون من نخبة مقاتلي القطاع الأيمن" المتطرف، و"وحدة من المرتزقة التابعين لشركة "بلاك ووتر" الأمنية الذين يلبسون زيا خاصا لفرقة "سوكول" التابعة للداخلية الأوكرانية".

وأكدّ المصدر أن مهمة هذه الوحدات هي "قمع التحركات الشعبية بأسرع وأعنف شكل".

وكان ناشطون موالون لروسيا أعلنوا الاثنين "جمهورية ذات سيادة" في مدينة دانيتسك الكبيرة في شرق أوكرانيا الناطق باللغة الروسية، وانتقدت حكومة كييف المؤيدة لأوروبا هذه الاضطرابات ووصفتها بأنها خطة اعدتها موسكو "لتفكيك" البلاد.

ونتيجة المفاوضات، أخلى المتظاهرون مبنى الإدارة في خاركيف، لكن المتظاهرين في دانيتسك تحصنوا فيه وعقدوا صباح الاثنين تجمعاً أعلنوا خلاله "جمهورية ذات سيادة"، وخرج أحد مندوبيهم الى أمام المبنى وأعلن القرار للصحافيين.

وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس أن المتظاهرين قرروا تنظيم استفتاء حول سيادة منطقتهم قبل 11 أيار/ مايو القادم. أما موقع أوستروف للأخبار المحلية فذكر أنهم قرروا طلب الانضمام الى روسيا.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن الثلاثاء ان الاحداث الجارية في شرق أوكرانيا تدعو للقلق ودعا روسيا إلى سحب قواتها من حدود جارتها السوفيتية السابقة.

وقال فو راسموسن في مؤتمر لحلف الاطلسي في باريس "الاحداث في شرق أوكرانيا مثار قلق كبير. أدعو روسيا الى التراجع. أي خطوة اضافية صوب شرق أوكرانيا ستمثل تصعيدا خطيرا لا تخفيفا للتصعيد".

وأعلن انه على روسيا ان تسحب "عشرات الالاف من قواتها" المحتشدة عند حدود أوكرانيا. 

وفي خضم الأزمة السياسية، ستجري كييف انتخابات رئاسية مبكرة في 25 ايار/ مايو القادم ، فيما يطالب الناشطون الموالون لروسيا بتنظيم استفتاءات في الوقت نفسه لإلحاقهم بروسيا أو من أجل اعتماد "النظام الفدرالي" في أوكرانيا، وتنادي موسكو رسمياً بهذا الحل.

اخترنا لك