أفغانستان: سبعة ملايين ناخب أدلو بأصواتهم وأوباما يشيد بالعملية

إستمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي شهدت إقبالاً كثيفاً على مراكز الاقتراع قارب 58%. ورغم تهديدات طالبان فقد سجل بعض الخروقات الأمنية المتقطعة التي لم تعرقل عمليات التصويت. عمليات أشاد بها الرئيس الأميركي معتبراً إياها "ضرورية" للديمقراطية.

نسبة الاقتراع قاربت 58%

هنّأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الأفغان الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة وأشاد بالإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع. 

وفي بيان له قال أوباما "إن هذه الانتخابات ضرورية من أجل المستقبل الديموقراطي لأفغانستان ومن أجل مواصلة المساعدات الدولية ونحن نعول على المؤسسات الانتخابية الافغانية كي تقوم بواجبها خلال الأسابيع المقبلة والإعلان عن النتائج".

وأوضح الرئيس الأميركي أن هذه الانتخابات "تمثل مرحلة مهمة أخرى في تولي الأفغان أنفسهم المسؤولية".  

وأدلى السبت نحو سبعة ملايين أفغاني بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد، أي ما يقارب 58% من الأصوات وذلك وفق التقديرات الرسمية الأولية. 

في هذا الوقت تتواصل عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد والتي يتنافس فيها ثمانية مرشحين على خلافة حامد كرزاي الذي قاد البلاد منذ سقوط حكم طالبان في عام 2001. 

ومنذ ساعات الصباح الأولى تدفق الناخبون الأفغان إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة خمس سنوات مقبلة، ثلاثة عشر مليون ناخب يحق لهم التصويت في أربع وثلاثين محافظة في تجربة سياسية جديدة لنقل السلطة عبر صناديق الاقتراع، فيما ظلت عشرات المراكز مغلقة بسبب مخاوف من هجمات المسلحين في جنوب وشرق البلاد.

رئيس الحزب الإسلامي ووزير الاقتصاد عبد الهادي أرغنديوال قال "إنه يوم مهم بالنسبة للعملية السياسية في أفغانستان ويوم تاريخي لأن صناديق الاقتراع هي من تقرر وليست البنادق وعمليات العنف ورسالتنا الى المعارضة أن يتوقفوا عن العنف ويسهموا في بناء الوطن". 

ويتنافس ثمانية مرشحين للفوز بكرسي الرئاسة خلفاً للرئيس حامد كرزاي الذي سيتحول بعد اليوم عنواناً لمرحلة شغلت الأوساط المحلية والدولية خلال العقد الماضي. المرشحون البارزون وبعد الإدلاء بأصواتهم أعربوا عن سعادتهم بسير العملية بشكل سلس وسط تحذير من أي مخالفات أو تجاوزات.

ووصف أشرف غني أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً للفوز بمنصب الرئاسة يوم الانتخابات بـ"يوم العرس بالنسبة للشعب الأفغاني" معتبراً إياه "صفعة قوية للجماعات المسلحة والمتطرفة التي هددت بعرقلة الانتخابات". 

من جهته حيا الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي جميع المواطنين والناخبين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع وأسهموا في بناء الوطن من خلال المشاركة في الانتخابات المهمة. 

خروقات أمنية متقطعة وقعت في مناطق عدة من البلاد، تنفيذ عمليات تفجيرية وإطلاق صواريخ على بعض مراكز الاقتراع قللت اللجنة المستقلة للإنتخابات من أهميتها، مشيرة إلى أنها لم تعرقل العملية. عملية يؤمل منها أن تؤسس لمرحلة عنوانها الأمن والإستقرار المفقودان. 

وأيا كان الفائز في الانتخابات الأفغانية ومهما كانت النتائج، فمع إغلاق مراكز الاقتراع تكون افغانستان دخلت مرحلة جديدة طوت فيها عهد كرزاي وأسست لعهد جديد يتوقع أن يحرك المياه الراكدة في المجالين السياسي والأمني. 

اخترنا لك