قانون العزل السياسي يهدد بانفراط عقد "الترويكا" في تونس
يهدد الاختلاف في وجهات النظر بين احزاب الترويكا حول قانون العزل السياسي استمرار التحالف ما قبل وبعد الانتخابات المقبلة، فالتطورات السياسية الأخيرة غيرت خريطة التحالفات السياسية في تونس، ما ينبىء بظهور تحالفات جديدة وتفكك الترويكا الحالية.
رياح المصالح السياسية تعصف بتركيبة أكبر تحالف حزبي في تونس، قانون العزل السياسي الذي ترفضه النهضة، وتدعمه بقية أحزاب الائتلاف، ربما ينهي ما يعرب بـ "الترويكا".
النهضة ترى في سياسة فك الارتباط مفتاحا نحو تكوين تحالفات جديدة أقوى في سباقها الانتخابي، ولا تستبعد أن يكون مع خصومها السياسيين.
بدر الدين عبد الكافي نائب وقيادي في حركة النهضة يعتبر أن تحالف الترويكا انتهى بانتهاء تجربة الحكم ولا أمل برجوعه بدليل الهزات الداخلية والاختلافات.
"المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل" لا يجدان في انفراط العقد مع النهضة أي تأثير على موقعهما السياسي في تونس، رغم تطلعهما إلى تكرار التجربة.
عمر الشتوي قيادي في حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" يرى ضرورة تواصل تحالف الترويكا رغم الاختلافات القائمة ويعتبر التحالف بين الإسلاميين والديمقراطيين تجربة ناجحة.
ما يفرق الترويكا أكثر مما يجمعها، يقول مراقبون، وما انكسر يصعب إصلاحه أو تجاوزه.
تبدو فرضية تفكك أقوى إئتلاف حزبي في تونس قائمة، فبين داعٍ إلى ضروة توسيع هذا الائتلاف، وبين داع إلى ضرورة تغيير التحالفات وتجديدها تبدو المصالح السياسية والانتخابية وحدها القادرة على الحسم في هذا الموضوع.