المقداد: الأمم المتحدة والإبراهيمي يتعمدان تجاهل الإرهاب في سوريا
نائب وزير الخارجية السوري يتهم مسؤولين في الأمم المتحدة بتطبيق ازدواجية المعايير في ما يتعلق بالأزمة السورية، ويقول إن الأمانة العامة للأمم المتحدة والمبعوث الأممي يتعمدان تجاهل الإرهاب في سوريا ومنها ما حصل مؤخراً في مدينة كسب.
فيصل المقداد - صحيفة البناء اللبنانية:
مع توقيع سوريا على اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيميائية وإنهاء ملفها الكيميائي، تكمل سورية ترتيب كلّ أوراقها مع القانون الدولي، علماً أنّ العالم كله يعلم أنّ سبب وجود هذا الملفّ لم يكن يوماً إلا قصور وعجز الأمم المتحدة وتخاذلها أمام "إسرائيل".
تجربة الأمم المتحدة ككيان معنوي مع سورية، وفي المقابل تجربة الأمم المتحدة مع «إسرائيل»، تقدمان نتيجتين متعاكستين، لقد كان الحديث عن الكيل بمكيالين يدور في الماضي حول السياسات الأميركية في المنطقة، وصرنا اليوم نجد بعضاً من سياسات ومواقف المسؤولين في الأمم المتحدة وقد تفوّقت على الوقاحة الأميركية في تطبيق إزدواجية المعايير والتهرّب من القانون الدولي.
القضية المخجلة التي لا يمكن التغاضي عنها، هي أنّ الأمانة العامة والمبعوث الأممي لسورية يتعمدون تجاهل الإرهاب في سورية وما المجازر في حق أبناء مدينة كسب أخيراً إلا مثال حي، يدعو كلّ مسؤول أممي لأن يخجل من تحوّله إلى مطية لدعم الإرهاب، لأنّ منظمته ومسؤوليها لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة التقارير عن الجرائم التي ترتكب في كسب. لماذا؟
لأنّ السبب الذي يجعل"إسرائيل"، الكيان الإرهابي الأول في العالم، لدى الأمم المتحدة، ولداً مدللاً فوق القانون، صار يجعل الإرهاب الدولي لديها ولداً مدللاً فوق القانون.