عقد في العاصمة الباكستانية منتدى شاركت فيه رموز إعلامية بارزة، لبحث سبل إيجاد أجندة إعلامية قادرة على التصدي للإرهاب، وانتقد المشاركون بشدة الغياب الحكومي عن كثرة التناقض في الإعلام الداخلي ووصول إعلام باكستان إلى مرحلة سيئة أفقدته الثقة لدى الكثيرين.
الكاتب: بكر يونس
المصدر: الميادين
15 أيلول 2015
إعلاميو باكستان يسعون إلى تجاوز اختلاف المواقف أمام الملف الأمني
مع تعدد القنوات الإخبارية الباكستانية، وكثرة الملفات
التي تتداولها، اقتصادياً واجتماعياً، وخاصة أمنياً وبصور مختلفة... بدأ رموز الإعلام
الباكستاني يرون أنفسهم فاقدين لأجندة واستيراتيجية تجمع هذه القنوات، التي تتعارض
بمعظمها في معطياتها المختلفة. الانتقاد يوجه بشكل أساسي لغياب الدور الحكومي، وانشغال
الإعلام بالأرباح التجارية. البروفسير نذير حسين، محاضر في جامعة قائد أعظم
ومختص في الإعلام السياسي يلقي باللوم على غياب دور الحكومة، وسوء الإدارة الإعلامية بشكل
عام في مختلف المجالات، لا سيما فيما يخص الملف الأمني.
أما عاصمة شيرازي، الإعلامية البارزة، فرأت خلال مداخلتها،
التي تبنت فيها دور المرأة الإعلامية في باكستان، أن تقوية دور الجيش في الإعلام، واتباع
توجيهاته الرئيسية في ملف الإرهاب، هو ما يجب الالتفاف حوله إعلامياً، دون التأثر بما
تمليه وسائل إعلام غربية، أو أجندات أحزاب سياسية داخلية.
وأوضحت شيرازي أهمية اتباع استيراتيجية الجيش، للحصول
على أجندة قادرة على التصدي للإرهاب في الاعلام الباكستاني.
تعدد الآراء، وإجماع المشاركين على التناقض بين قنوات
التلفزة المحلية، وانشغال الإعلام الباكستاني بقضايا ثانوية وهامشية، دون التركيز على
الإرهاب كفكر منتشر، كان أبرز ما تمّ التوصل إليه، على أمل تمكين إعلام باكستان من
الوقوف موحداً في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
يسعى إعلاميو باكستان إلى تجاوز اختلاف المواقف أمام
الملف الأمني، وتصاعد حدة الإرهاب، والمشاركة في صنع واجهة قادرة على التصدي فكرياً
ومنهجياً للإرهاب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية