مقرن بن عبد العزيز ولياً ثانياً للعهد في السعودية

أعلن الديوان الملكي السعودي "مبايعة" الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد أو ملكاً في حال خلو المنصبين، مع استمراره في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.

وقال نص القرار الملكي إنه بناء على "رغبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد بأن يبدي أعضاء هيئة البيعة رأيهم حيال اختيار مقرن ولياً لولي العهد ، وتأييد ذلك بأغلبية كبيرة من أعضاء هيئة البيعة تجاوزت الثلاثة أرباع"، تم تعيينه ولياً لولي العهد مع استمراره في منصبه.

كما ينص القرار على مبايعة مقرن ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.

وكان الديوان الملكي أعلن في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2011 تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد.

وصل أصغر أبناء مؤسس المملكة السعودية إلى دفة ولاية العهد. الأمير مقرن، ابن الثمانية وستين عاماً الشخصية النافذة الثالثة في المملكة والإبن الخامس والثلاثون للملك عبد العزيز، هو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومستشار ملك السعودية ومبعوثه الخاص.

كأخيه غير الشقيق الملك عبدالله بن عبد العزيز، لا توجد سجلات تشير إلى أن مقرن لديه أخوة. تخصص في علوم الطيران وظل يعمل في القوات الجوية السعودية حتى عام 1980. عيّن بعدها أميراً لمنطقة حائل حتى عام 1999 حين عيّن أميراً لمنطقة المدينة المنورة.

لعل المركز الأهم الذي استلمه مقرن كان رئاسته للاستخبارات العامة عام 2005 حيث ظل يتولى المنصب حتى شهر تموز/ يوليو عام 2012. حينها صدر أمر ملكي بإعفائه من منصبه وتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز خلفاً له.

ووسط الحديث عن اختفاء الأمير بندر عن الساحة السياسية، صدر القرار بتعيين مقرن ولياً لولي العهد.

لم يقدم مقرن سبباً لقرار الإقالة، إلا أن مقالات صحفية عزت ذلك إلى عجزه في مواجهة النظام السوري واعتراضه على اغتيال صديقه رئيس المخابرات السورية آصف شوكت. 

كل ذلك بقي في إطار التكهنات. عيّن في شباط/ فبراير من العام الماضي نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

أما أبرز ما يميز حياة الأمير مقرن الخاصة فهو امتلاكه مكتبة كبيرة تحوي ما يزيد على عشرة آلاف كتاب. معروف بتذوقه للشعر العربي واهتمامه بعلوم الفلك والتكنولوجيا.