هنية: ما تخفيه المقاومة أكبر مما تقدّره إسرائيل
رئيس حكومة غزة يكشف أن لدى المقاومة الفلسطينية ما ليس في تقدير إسرائيل، ويدعو إلى وقف المفاوضات مع تل أبيب ويؤكد حرص حماس على وحدة حركة فتح، ويعتبر أن ما يوجه للحركة من اتهامات بالتدخل في شؤون دول المنطقة "لا أساس لها من الصحة".
قال رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية إن "ما تخفيه المقاومة أكبر مما يقدّر العدو الإسرائيلي".
وخلال مهرجان أقيم في غزة في ذكرى استشهاد مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين في ساحة السرايا، قال رئيس حكومة غزة إن أهالي القطاع لا يعترفون بإسرائيل، وإنهم تمكنوا بعد ثماني سنوات من الحصار أن يصنعوا "توازن الرعب وزلزلة تل أبيب".
وتوجه هنية الى من سماهم صانعي القرار داخل فلسطين وخارجها بالقول، إن الحشود التي شاركت في المهرجان "تؤكد على أن غزة كلها مقاومة وترد على الحصار والعدوان وحملات التشويه"، و"أننا لسنا طلاب مناصب".
وفي السياق نفسه، لفت رئيس حكومة غزة الى ان الاستهداف المستمر للقضية الفلسطينية "يستوجب على القوى الوطنية والإسلامية أن تقف ملياً لدراسة الهجمة العنيفة"، مؤكداً ان "التحرير واستعادة القدس يكون من خلال إنهاء الانقسام الوطني لنكون شركاء في سلطة واحدة"، داعياً السلطة الفلسطينية في رام الله إلى وقف التفاوض مع اسرائيل، والانسحاب من "مسيرة التفاوض العبثية والعقيمة".
وعن العلاقة بين حركتي حماس وفتح شدد هنية على أن حماس ليست طرفاً و"لا نريد أن يقحمنا أحد ببعض الخلافات في حركة فتح ومصلحتنا أن تكون فتح موحدة"، مذكراً بأن "أي صراع داخلي لا يفيد بل يضر بنضالات الشعب الفلسطيني وقدسية قضيته".
وحول ما أثير من اتهامات مؤخراً عن تورط حركة حماس في عمليات أمنية في سيناء المصرية وفي سوريا، أكد هنية أن الحركة "لا تتدخل بشؤون اي دولة"، وأنه "ليس لنا أي دور أمني أو عسكري لا في سيناء ولا أي أرض مصرية". وكذلك في سوريا حيث أضاف "نحن لا نتدخل لا في سوريا ولا في مصر ولا في أي دولة عربية أخرى".
ووصف هنية مصر بـ"الجار والشقيق الأكبر" مؤكداً حرص حماس عليها وعلى كل الدول العربية ومصالحها وأمنها القومي، معتبراً "أن ما يوجه للحركة من اتهامات بالتدخل في شؤون دول المنطقة لا أساس لها من الصحة".