تونس: السينما من أجل السلام
تحتضن العاصمة التونسية "مهرجان سينما السلام" في دورته الرابعة عشرة بمشاركة دول عربية وأجنبية، وتعرض خلال المهرجان أفلاماً تتناول جدلية الإنسان والأرض في زمن الحروب والإقتتال.
تواضع الإمكانيات لم يمنع الشباب الحالم والطموح من تنظيم "مهرجان سينما السلام". المهرجان كان مناسبة تجمع طاقات شبابية تتحسس طريقها في ميدان السينما وترغب في خوض نضال يدفع إلى تكريس ثقافة السلام عبر الصورة.
رئيسة نادي سينما تونس فاطمة بشيني تلفت إلى أن المهرجان "يسعى إلى المساهمة في ثورة ثقافية طال انتظارها"، أما عضو لجنة تنظيم المهرجان جمال ألدين سليمان فيقول "للصورة والسينما دور مهم في نشر قيم التسامح".
وتأتي الدورة الرابعة عشرة للمهرجان لتكرس موعداً ثابتاً سنوياً بين مبدعين شبان من دول عربية وأجنبية. أفلام تعنى بقضايا الأرض والإنسان، لمسات إبداع ورسائل شباب يتوق إلى عالم يرقى فيه الإنسان بإنسانيته ومبادئه على حساب النزاعات الأخرى التي لم يجن منها غير الدمار.
المخرج الإيطالي المشارك في المهرجان ماثيو كافيير يقول "السينما تسمح لنا بقراءة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط بصورة أوضح على عكس التلفزيون". أما منيرة يعقوب، الرئيسة السابقة لجامعة نوادي السينما بتونس، فتعقب أن "السلام لا يمكن إلا أن يكون في إطار الندية بين الشعوب بعيداً عن مشاريع التجزئة والتقسيم".