ظريف: المفاوضات تسير بشكل جيّد حتى الآن

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يقول في اليوم الثاني من المحادثات مع القوى الست في فيينا إنه متفائل بأن تتمكن بلاده ومجموعة دول (5+1) من التوصل إلى اتفاق موسع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 تموز/ يوليو المقبل.

ظريف متقائل بالوصول إلى اتفاق مع الدول الست

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء إنه متفائل بأن تتمكن طهران والقوى العالمية الست من التوصل إلى اتفاق موسع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 تموز/ يوليو القادم.

وأضاف في اليوم الثاني من المحادثات مع القوى الست في فيينا أن المفاوضات تسير بشكل "جيد" حتى الآن.

واوردت وكالة "ايتارتاس" أن مصدراً دبلوماسياً قريباً من المفاوضات النووية اعتبر أن التوقيع على اتفاقية شاملة بين ايران ودول مجموعة (5+1) بحلول 20 تموز/ يوليو القادم يشكل امرا واقعيا تماما. 

ولفت هذا الدبلوماسي إلى أن المرحلة الأخيرة من المفاوضات النووية التي بدأت الثلاثاء على مستوى المدراء السياسيين بين ايران ومجموعة (5+1) ستنتهي قبل يوم من الموعد المحدد لها مسبقا. 

وكانت جولة محادثات جديدة قد بدأت بين إيران والقوى العالمية الست في فيينا الثلاثاء، بهدف تحقيق تقدم في الملف النووي لطهران، وذلك بالرغم من الأزمة الأوكرانية التي أذكت التوترات بين روسيا والقوى الغربية.

ويأمل الجانبان التوصل إلى إتفاق بمنتصف تموز/ يوليو، لكن دبلوماسيين يشعرون بالقلق من إن النزاع بين الغرب وروسيا بشأن سيطرة موسكو على منطقة القرم الأوكرانية قد يعقد المحادثات.

وتريد القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من إيران تقييد برنامجها النووي إلى النقطة التي تشعر عندها هذه الدول بالأمان من أنه لن يكون بوسع طهران صنع قنابل، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي سلمي بالكامل وتريد من الغرب أن يرفع العقوبات الاقتصادية وخاصة على قطاعي النفط والبنوك.

من جانبها، أعلنت الصين أن الجولة الثانية من مفاوضات الملف النووي الإيراني، في العاصمة النمساوية فيينا بين المجموعة الدولية وإيران، ستتمحور حول عناصر رئيسية لاتفاق شامل بين الطرفين.

وقال رئيس الوفد الصيني في المفاوضات، "وانغ تشون"، في تصريح له الأربعاء، إن الاجتماع سيتطرق إلى بعض القضايا الحساسة والمعقدة نتيجة تقدم المفاوضات، معرباً عن أمله بأن "تتخذ الأطراف المعنية موقفًا عمليًّا من القضية".

وأكد تشون على "صدق مواقف إيران والولايات المتحدة الأميركية والأطراف الأخرى"، مضيفًا أن "القضية الرئيسية في الجولة الثانية من المفاوضات هي تحديد العناصر اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل".

يُشار إلى أن إيران توصلت، في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى اتفاق مع مجموعة (5 +1) بشأن برنامجها النووي، ويقضي الاتفاق، وهو مرحلي، بفتح طهران منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "على نحو أفضل"، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أشهر.

اخترنا لك