حربا للميادين: سقوط يبرود سيحدث مفاعيل زلزالية
المحلل الاستراتيجي سليم حربا يرى أن الجيش السوري نفذ تكتيكات مبدعة في معارك القلمون، وأن القوات التي شاركت في معركة يبرود أصبحت من أفضل قوات النخبة في العالم بعد اكتسابها الخبرة وتمرسها في القتال.
اعتبر المحلل الاستراتيجي السوري سليم حربا في حديث للميادين أن يبرود قد سقطت بالمنطق العسكري وبالمفهومين التكتيكي والإستراتيجي، ورأى أن الجيش السوري ينفذ الآن المرحلة الثالثة من عمليته العسكرية في هذه المنطقة، وأن عنوان هذه المرحلة الثالثة هو "التطهير"، بعد أن سيطر وحرر في المرحلتين السابقتين، وأضاف ان الجيش يطهّر حالياً بعض أحياء مدينة يبرود وخاصة في المنطقة الغربية والجنوبية.
وأكد حربا أن الجيش السوري نفّذ تكتيكات مبدعة كالإطباق والإجهاز، واستخدام عمليات خاصة في كل الإتجاهات، بعد أن نفذ ما يسمى بإستطلاع للقوى في المدينة الصناعية بيبرود والتي سقطت بسرعة قياسية جداً، ثم طوّر هجومه القتالي وعملياته الخاصة في كل أنحاء المدينة، على حد قوله.
ورأى حربا أن نتائج معركة يبرود ستحدث مفاعيل زلزالية من ناحية التنفيذ النوعي لعمليات الجيش السوري اللاحقة، وأن العسكريين الذين يشاركون في معارك يبرود أصبحوا من أفضل قوات النخبة في العالم بعد تمرّسهم وكفاءتهم والخبرة التي اكتسبوها، الأمر الذي رأى أنه سيحدث تقدماً نوعياً حتى على المستوى الإقليمي والدولي، وتوقع أن تكون معركة القلمون آخر المعارك الشاملة في الجغرافية السورية، وأضاف ان التعويل على وصل جبهة الغوطة الشرقية بالقلمون بالنسبة للمجموعات المسلحة قد انتهى.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان التعاطي الديبلوماسي سواء في جنيف 2 أو في ما يتعلق بالحل السياسي سوف يختلف من وجهة النظر الرسمية بعد معركة يبرود قال حربا "أنا أعتقد أن هذا الأمر لن يغير خيارنا الإستراتيجي بالعملية السياسية على الإطلاق، ولكن هذا الأمر سيلقي بظلاله على إفلاس من كان يراهن على الخيار العسكري، ومن طرح اساساً في سياق جنيف 2 وخاصة في الجولة الثالثة تغيير موازين قوى والدعوة الى فتح الجبهة الجنوبية"، وأضاف أن الواقعية الوطنية الآن لا يمكن لأحد على الإطلاق تجاوزها، وهي تتمثل بإنجازات الجيش السوري من جهة، ومن جهة أخرى "من خلال طيف واسع من المصالحات ومن المسيرات التي تحمل ثوابت الوطن وتلتف حول الجيش وترفض هذا الإرهاب".