صحف إسرائيلية: في غزة وإسرائيل، لا أحد يرغب في التصعيد

صحيفتا "هآرتس" و"إسرائيل هيوم" تتحدثان عن تدهور الوضع الأمني بين غزة وإسرائيل وأن إتصالات جرت بين مصر واسرائيل لمنع هذا التدهور، وأن كل من غزة وتل أبيب لا تريدان التصعيد.

إسرائيل تحمل حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع لكنها تعتقد أن الحركة لا ترغب في التصعيد

تحدثت صحيفة "هآرتس" عن إتصالات جرت الأربعاء بين مصر واسرائيل لمنع تدهور الوضع بين غزة وتل ابيب، لكن "الرد الاسرائيلي جاء بهدف إعادة تثبيت توازن الردع مع المنظمات الفلسطينية". 

وقالت الصحيفة "سبعون صاروخاً على الأقل أطلقت من قطاع غزة، ويدور الحديث عن إطلاق أكبر عدد  من الصواريخ  في يوم واحد منذ حملة عمود السحاب. التصعيد سجل في توقيت حساس أي عشية عيد المساخر، وأثناء الرد كان يجب التنبه الى إنتفاء الرغبة في إشعال مواجهة واسعة ومتواصلة مع حماس، وإلى سوء الاحوال الجوية الذي من شأنه إعاقة عملية التسديد بدقة من الجو".

وتابعت "هآرتس"إن "إسرائيل تحمل حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع، لكنها تعتقد أن الحركة لا ترغب في التصعيد. السؤال الذي يشغل الاستخبارات والقادة في إسرائيل هو طبيعة المعلومات التي وصلت الى حماس قبل حصول إطلاق النار من جانب حركة الجهاد الاسلامي؟ وهل غضت حماس الطرف عمداً عن الرد الذي قامت به الحركة الأصغر؟".

 وفي السياق نفسه تناولت صحيفة "إسرائيل هيوم" تدهور الوضع الامني بين غزة واسرائيل، وقالت "على الرغم من الغضب الذي أحدثه الهجوم الصاروخي الواسع، كان من الصعب أمس أن تجد في إسرائيل حماسة للمجازفة بمغامرة تجاه غزة".

ولفتت "اسرائيل هيوم" الى أن "القواعد لم تكسر حتى الآن، فالوضع الأمني في النقب جيد مقارنة بالماضي والشرعية الداخلية والدولية لعملية كهذه ستكون محدودة. حالياً، في غزة كما داخل إسرائيل لا أحد يرغب في التصعيد، وهو ما يعزز التقديرات التي تتحدث عن جولة قادمة لكن محدودة النطاق والزمان".

واردفت الصحيفة "وساهم في ذلك أيضاً معرفة الطرفين أنه بموازاة التدهور، ضعفت قنوات التواصل بسبب التباعد بين مصر وحماس. حتى في غزة إنتشرت شائعات بأن القاهرة تشجع إسرائيل على العمل، ومن المنطقي أن تحاول حماس كبح ناشطي باقي المنظمات كي لا تجازف بتدهور غير مرغوب فيه. كما أن عشرات الأهداف التي هوجمت أمس حددت لإزالة أي دافع للقتال من قبل حماس، ولحرمانها والجهاد الاسلامي من مواقع وإمكانات قد تستخدم في أي تصعيد خطير مستقبلاً".

 

اخترنا لك