أوباما يلتقي ياتسينيوك ويحذر موسكو من عواقب التدخل العسكري في القرم

الرئيس الأميركي يجدد خلال لقائه رئيس الوزراء الأوكراني المعين وقوفه إلى جانب اوكرانيا في نزاعها مع روسيا محذراً موسكو بأن المجتمع الدولي سيعاقب روسيا على انتهاكها للقانون الدولي وتعدياتها على أوكرانيا.

تبادل التحذيرات من العقوبات بين موسكو وواشنطن

استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الأوكراني المعين أرسيني ياتسينيوك في البيت الأبيض.

أوباما جدد تعهد الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في نزاعها مع روسيا، محذراً موسكو من عواقب الاستمرار في التدخل العسكري في منطقة القرم الأوكرانية.

وقال أوباما "سوف نستمر بالقول للحكومة الروسية إنها إذا استمرت على مسارها الحالي، لسنا نحن فقط بل المجتمع الدولي، الاتحاد الأوروبي وآخرون سيجبرون على تكليف روسيا ثمن انتهاكها للقانون الدولي وتعدياتها على أوكرانيا. هناك مسار آخر متاح، ونحن نأمل ان يكون الرئيس بوتين على استعداد لاتباع هذا الطريق" على حدّ تعبيره.

من جهته دعا ياتسينيوك الرئيس الروسي الى الحوار حول أوكرانيا، قائلاً إن "على بوتين هدم جدار الحرب والترهيب والعدوان العسكري. دعونا نتوقف، دعونا نهدأ". 

من جهته حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن فرض عقوبات على روسيا سينعكس سلباً على الملفين السوريّ والإيراني. 

كيري وفي كلمة له أمام الكونغرس رأى أن عزل روسيا لن يعود بالفائدة على أحد، مشيراً إلى أن "الوضع يمكن أن يتخذ منحى سلبياً إذا أقدمت موسكو على اتخاذ خطوات بشأن أوكرانيا تراها واشنطن غير صحيحة". 

يأتي ذلك فيما يلتقي كيري الجمعة نظيره الروسي سيرغي لافروف في لندن في رابع لقاء بينهما خلال أسبوع، وذلك في وقت تبدأ اليوم الخميس سلطات القرم توزيع بطاقات الاستفتاء على روسيا المقرر الأحد المقبل. 

ألمانيا: "عواقب خطيرة" على موسكو من تدخلها في أوكرانيا

من جهتها، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس في تصريح أمام البرلمان روسيا من "العواقب الخطيرة التي قد تترتب على موسكو على الأمد البعيد إن واصلت تحركها في أوكرانيا".

وقالت ميركل إن "استمرت روسيا على نفس الطريق التي تسلكها خلال الأسابيع الأخيرة فذلك لن يكون كارثة على أوكرانيا فحسب، بل سيلحق الضرر خصوصاً وبشكل كبير بروسيا"، مؤكدة بالقول "إنني مقتنعة بذلك، أكان اقتصادياً أم سياسياً".

ودعت ميركل إلى تسوية النزاعات في أوروبا "بمبادئ القرن الحادي والعشرين وليس بانتهاج مبادئ القرنين التاسع عشر والعشرين التي دفعت بالقارة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية ثم الحرب الباردة"، داعية إلى "حل سياسي ودبلوماسي وتشكيل مجموعة اتصال تدعو بالحاح إلى تشكيلها منذ عشرة أيام".

ميركل تحذر موسكو من عواقب خطيرة سياسياً واقتصادياً عليها

اخترنا لك