ال"سي آي ايه" تتجسس على أوثق حلفائها في الكونغرس
رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي تؤكد المعلومات حول قيام وكالة الاستخبارات المركزية بالتجسس على لجان وأعضاء بارزين في الكونغرس ومنهم أعضاء لجنتها.
أكدت دايان فاينستاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، الأنباء المتداولة حول قيام وكالة الاستخبارات المركزية بالتجسس على لجان وأعضاء بارزين في الكونغرس.
وقالت أمام أعضاء الكونغرس إن مدير وكالة الاستخبارات جون برينر أعلمها يوم 15 كانون الثاني/يناير من العام الجاري بأن الوكالة "قامت بتفتيش غير مرخص به لأجهزة وسجلات اللجنة"، والتعدي على خصوصيات التداول بين أعضاء اللجنة.
واتهمت فاينستاين الوكالة بانتهاك الدستور وتجاوز صلاحياتها والقوانين السارية التي تحرم على الوكالة القيام بنشاطات تجسسية داخل الأراضي الأميركية، كما أن الجدل الجاري يؤشر على مأزق دستوري يخص الفصل بين السلطات لا سيما بند حرية التعبير والنقاش.
وقالت فاينستاين، التي تعد من أشد حلفاء الأجهزة الاستخبارية وداعميها في الكونغرس، إنها أحالت الأمر لوزارة العدل "في هذه اللحظة الحرجة" للقيام بما يلزم من إجراءات، والتي من شأنها الكشف عن المزيد من جهود التجسس، والتسبب بإحراج إدارة الرئيس أوباما فيما لو اتبعت الإجراءات المرعية..
وأوضحت أن مدير الوكالة أكد لها في السابق أن الوكالة لن تقدم على مثل تلك الإجراءات "دون الحصول على موافقة أو توفير إخطار مسبقين للجان المعنية"، وأردفت "إن برينان أعلمها الشهر الماضي قيام وكالته بفحص سجلات وبيانات محتفظ بها داخل أجهزة خارج مقر الكونغرس تتضمن نحو 6 مليون بيان، منها ملاحظات خاصة لأعضاء لجنتها والتي كان من المفترض ألا تخضع للمراقبة والمحاسبة".
يذكر إن لجنة فاينستاين، ولجان أخرى، كانت تحقق في سجل "الاتهامات بتعذيب المعتقلين" منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش، الذي وفرته الوكالة للجنة الاستخبارات، ويتضمن معلومات حرجة وبالغة الحساسية لناحية وضوح دور ومسؤولية أعضاء الإدارة بهذا الشأن.