أشتون من طهران: المفاوضات "صعبة" لكن الجهود مستمرة لإنجاحها
مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي تجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. الرئيس حسن روحاني يؤكد على ضرورة مضي العلاقة مع أوروبا قدماً. وظريف يقول إن وجهات النظر متقاربة في الملف النووي.
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني على وجود "مصالح وأهداف وأرضيات مشتركة عديدة بين إيران والإتحاد الأوروبي"، داعياً إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين الطرفين، بالتوازي مع المباحثات النووية.
وأعرب روحاني خلال استقباله منسقة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن استعداد طهران لإحياء العلاقات الاقتصادية والتباحث حول القضايا التي تهم الطرفين، "خاصة في المنطقة كمحاربة الإرهاب والتطرف وقضايا أفغانستان وسوريا والعراق وتهريب المخدرات".
كما لفت الرئيس الإيراني إلى أن عبور هذه المرحلة من العلاقات بين إيران والإتحاد الأوروبي بشكل صحيح ستدفعهما باتجاه قضايا أكثر إستراتيجية وأهمية، مشيراً إلى قطاعي الطاقة والترانزيت.
بدورها قالت اشتون إنها تحمل رسالة حسن نية من 28 بلداً أوروبياً إلى إيران، وأكدت أن الإتحاد الأوروبي "يريد علاقات أكثر استقراراً وتأثيراً مع إيران بالتزامن مع المباحثات النووية"، مشيرة إلى إدراك الإتحاد الأوروبي لأهمية ودور إيران في المنطقة.
أشتون التي وصلت إلى طهران السبت كانت قد التقت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقالت في مؤتمر صحفي مشترك معه إن المفاوضات النووية "صعبة" وإنه "لا ضمان للنجاح" في التوصل إلى اتفاق نهائي، لكنها أكدت في الوقت ذاته بأنه سيتم بذل كل الجهود الضرورية لإنجاح المفاوضات.
أما ظريف فأمل التوصل الى اتفاق. وقال "إن إيران عازمة على الوصول إلى اتفاق ولقد أثبتنا بأننا نمتلك الإرادة السياسية اللازمة وقمنا بتنفيذ الخطوات من جانبنا والأمر الآن يتعلق بالتزام الطرف الاخر باتفاق جنيف وأن ياتي إلى طاولة المفاوضات برغبة وعزم والتزام لنصل الى اتفاق يكون مقبولاً لكلا الطرفين".
كما التقت أشتون رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي أعلن استعداد بلاده للتعاون مع أوروبا لحل الأزمة السورية مشيراً إلى الجهود الإيرانية لإحلال الاستقرار في المنطقة خاصة في أفغانستان والعراق.
وشدد لاريجاني على أن "حلّ الأزمة السورية لا يكون بالخيارات العسكرية كتسليح ودعم الإرهابيين والمتطرفين وإنما من خلال منح الفرصة للشعب السوري المتنوع لحل أزمته بنفسه من خلال عملية ديمقراطية متدرجة وسلسلة".
ولفت لاريجاني إلى أنه "يجب أن لا تكون هناك استثناءات عند الحديث عن تعميق الديمقراطية في الشرق الأوسط" مشيراً إلى "أن هذا الطريق سيساعد في استقرار المنطقة والعالم".
ودعا لاريجاني الاتحاد الاوروربي ومجموعة 5+1 إلى خطوات عملية صادقة تجاه إيران، مشيراً إلى عدم التزام الغرب بتعهداته النووية مقابل إيران في الماضي.