لائحة الإرهاب السعودية: هل تفجر صراعاً جديداً في سوريا؟
صحيفة "السفير" ترى أن خطوة السعودية إدراج تنظيمات جديدة على لائحة الإرهاب تشكل ضربة موجعة لـ"الإخوان المسلمين" بشكل خاص، فيما توقعت أن يترك القرار أثره على الصراع بين النصرة وداعش والجبهة الإسلامية التي بدا وكأنها مستثناة من القرار.
كتبت صحيفة "السفير" أن قرار السعودية حول التنظيمات والتيارات المصنفة إرهابية "تضمن عبارات فضفاضة تجعل من تفسيره أمراً بالغ الصعوبة. فمن غير الواضح ما إذا كانت الجبهة الإسلامية مشمولة بوصف الإرهاب أم لا، ما يوحي بأنها مستثناة من هذا الوصف، وذلك استمراراً في سياسة الدعم التي طالما اتبعتها الرياض مع مكونات الجبهة، وخصوصاً جيش الإسلام وحركة أحرار الشام التي تتضمن قيادات بارزة في تنظيم القاعد".
وبناء عليه أضافت الصحيفة، "فإنه من المتوقع أن يترك القرار السعودي بتصنيف كل من جبهة النصرة وداعش كمنظمات إرهابية أثره على التطورات الميدانية على الساحة السورية لا سيما لجهة الصراع بين التنظيمين.
لأن تصنيف النصرة حليفة الجبهة الاسلامية سيؤدي تلقائياً إلى أحد الاحتمالين، إما التباعد بين جبهة النصرة والجبهة الإسلامية لأن الأخيرة لا تستطيع التعامل مع جهة تعتبرها السعودية إرهابية، ما قد يدفع النصرة إلى التقارب مع داعش. أو أن تتمرد الجبهة الإسلامية على القرار السعودي وتستمر في تحالفها مع النصرة مما سيؤدي إلى حدوث صدع كبير داخل الجبهة ومن غير المستبعد أن ينفرط عقدها وتنقسم بعضها على بعض.