السلطات الصينية تتهم الإنفصاليين "الإويغور" بمهاجمة محطة قطارات
بكين تتهم الانفصاليين الأويغور في اقليم شينجيانغ بتنفيذ هجوم "ارهابي" بواسطة السكاكين في محطة كونمينغ للقطارات أسفر عن مقتل 29 شخصا، والأمين العام للأمم المتحدة يدين "بأشد العبارات الهجوم المروع على المدنيين".

اتهمت السلطات الصينية الانفصاليين الاويغور في اقليم شينجيانغ (شمال غرب) بالوقوف خلف الهجوم "الارهابي" الذي نفذه مجهولون بواسطة السكاكين في محطة كونمينغ للقطارات بجنوب غرب البلاد مساء السبت وخلّف 29 قتيلا على الأقل.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية عن الحكومة المحلية في كونمينغ، عاصمة مقاطعة يونان، إن الأدلة التي تم جمعها من مسرح الهجوم الذي ارتكبه اشخاص مسلحون بسكاكين ويرتدون زياً اسود، تشير باصابع الإتهام إلى الانفصاليين الإويغور، وهم مسلمون يتحدثون اللغة التركية ويشكلون غالبية سكان اقليم شينجيانغ.
ولم يعرف حتى الساعة عدد المهاجمين الذين اقتحموا محطة القطارات في كونمينغ وعمدوا الى طعن كل شخص استطاعوا الوصول اليه.
وكانت الوكالة نقلت عن مسؤولين أن ما جرى كان "هجوما إرهابياً عنيفا منظما ومخططاً له" وقد نفذّه "افراد مجهولون مسلحون بسكاكين".
وتمكنت الشرطة من قتل عدد من المهاجمين في المحطة بحسب ما أورد موقع "سينا ويبو" الموازي لتويتر في الصين ووفق مشاهد بثتها قناة "كاي 6" التلفزيونية المحلية.
كذلك، وصفت قناة "سي سي تي في" التلفزيونية العامة الهجوم بانه "ارهابي".
وهي المرة الأولى التي تشهد فيها مقاطعة يونان هجوماً عنيفا، وذلك خلافا لاقليم شينجيانغ الذي يشهد اضطرابات مستمرة على خلفية التوتر الشديد بين أتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين واقلية الإويغور التي تشكل الغالبية في شينجيانغ. ودائما ما تتهم السلطات الناشطين الإويغور "بالإرهاب".
من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليلة السبت "بأشد العبارات الهجوم المروع على المدنيين في محطة كونمينغ للسكك الحديدة" بجنوب غرب الصين، معربا عن أمله في "محاسبة المسؤولين أمام العدالة".
ووفقا لبيان قرأه المتحدث باسم بان كي - مون فإن "الأمين العام يرى أنه لا يوجد تبرير لقتل مدنيين أبرياء، ويأمل في محاسبة المسؤولين عن الهجوم أمام العدالة" معربا عن "تعازيه لأسر الثكلى، متمنيا الشفاء السريع للجرحى"، وفقا للبيان.
ومن جانبه دعا الزعيم الصيني البارز في الحزب الشيوعي الصيني ليو يون شان المسؤولين إلى تحمل مسؤوليتهم وأن يتحلوا بالشجاعة في التصدي للتحديات الجديدة التي قد تظهر خلال تعميق الإصلاحات في الصين. وقال ليو "إن اي مسؤول يتحمل مسؤوليته سيضع قضية الحزب دوما ومصالح الشعب في المقام الأول". وأضاف أنه سيبذل جهوده للتغلب على "الصعوبات المختلفة في الإصلاح والتنمية بالصين ويقاوم اي ممارسات شريرة أو فاسدة" وفق قوله.