دورتموند يستعيد تألقه... ومانشستر يونايتد يواصل خيباته
بوروسيا دورتموند يفوز في ملعب زينيت سان بطرسبورغ 4-2، ومانشستر يونايتد يسقط في أثينا أمام أولمبياكوس 0-2، في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
بات تأهل بوروسيا دورتموند الألماني، وصيف بطل الموسم الماضي، إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مسألة وقت لا أكثر، وذلك بفوزه الكبير خارج قواعده على زينيت سان بطرسبورغ الروسي 4-2، في ذهاب دور الـ 16.
وظهر فريق المدرب يورغن كلوب في المباراة بشكل مغاير للصورة التي كان عليها في مباراة السبت ضد الجريح هامبورغ (0-3) في الدوري المحلي، اذ كشّر عن انيابه منذ البداية بتسجيله هدفين في الدقائق الخمس الاولى.
ويبدو ان مغامرة زينيت سان بطرسبورغ ومدربه الايطالي لوتشيانو سباليتي في المسابقة الاوروبية الام ستنتهي عند الدور الثاني، كما كانت حاله في المرة الاولى السابقة التي تخطى فيها دور المجموعات خلال موسم 2011-2012 حين فاز ذهاباً بين جماهيره على بنفيكا البرتغالي 3-2 قبل ان يخسر اياباً 0-2.
وكانت بداية اللقاء نارية بالنسبة لوصيف البطل اذ تمكن من افتتح التسجيل في الدقيقة 4 عبر الارميني هنريك مختاريان الذي استفاد من مجهود زميله ماركو رويس بعد ان توغل الاخير من الجهة اليمنى قبل ان يسقط نتيجة ضغط الدفاع عليه لكن الكرة وصلت الى لاعب شاختار دانييتسك الاوكراني السابق فتابعها في الشباك.
ولم يكد صاحب الارض يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه بهدف ثان بعد دقيقة فقط وكان صاحبه هذه المرة رويس الذي وصلته الكرة من التركي نوري شاهين فأطلقها قوية في شباك يوري لوديغين (5).
وفشل بعدها الفريقان في الوصول الى الشباك لما تبقى من الشوط الاول. وفي بداية الثاني تمكن زينيت من العودة الى اللقاء بفضل اوليغ شاتوف الذي قلص الفارق بعد سلسلة من الفرص لزميله الكولومبي خوسيه سالومون روندون الذي وصلته الكرة وهو في وضع تسلل لكن الحكم المساعد لم يرفع رايته، فأخفق في محاولة التسديد مرتين ثم اصاب الكرة في الثالثة فارتدت من القائم وسقطت امام شاتوف الذي تابعها في الشباك.
لكن البولندي روبرت ليفاندوفسكي اعاد مجدداً فارق الهدفين لفريقه بعد تمريرة من مواطنه لوكاس بيتشيك (61)، قبل ان يقلص المضيف الفارق مجدداً بركلة جزاء في الدقيقة 69 نفذها البرازيلي هالك بنجاح بعد خطأ من بيتشيك على فيكتور فايزولين.
ولم ينتظر ليفاندوفسكي سوى 90 ثانية للرد على هالك بهدفه الشخصي الثاني وهدف فريق الرابع اثر تمريرة من رويس.
وعلى ملعب "كارايسكاكي"، تعقدت مهمة مانشستر يونايتد الانكليزي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الاول منذ موسم 2010-2011 حين واصل مشواره حتى النهائي، وذلك بسقوطه للمرة الاولى امام منافس يوناني وجاء على يد مضيفه اولمبياكوس 0-2.
وهذه الهزيمة الاولى ليونايتد خارج قواعده في نسخة هذا الموسم، والاولى على يد فريق يوناني من اصل 11 مواجهة، بينها اربع سابقة مع اولمبياكوس بالذات وخرجفريق "الشياطين الحمر" من جميعها فائزاً، ما يجعله مهدداً بالخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في الشوط الاول من اللقاء الذي غابت عنه الفرص الحقيقة على المرميين حتى الدقيقة 38 عندما تمكن اولمبياكوس من افتتاح التسجيل بعد ان لعب الكوستاريكي جويل كامبل كرة عرضية اعترضها دفاع يونايتد لكنها وصلت الى جيانيس مانياتيس فسددها الاخير بعيداً عن المرمى الا ان الارجنتيني اليخاندرو دومينغيز كان في المكان المناسب ليتابعها داخل شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا.
وفي بداية الشوط الثاني، تعقدت مهمة يونايتد الذي خرج من هذا الدور الموسم الماضي على يد ريال مدريد الاسباني، بعدما وجد نفسه متخلفاً بهدفين نظيفين اثر تسديدة صاروخية رائعة لكامبل، لاعب ارسنال السابق، الذي تلاعب بمايكل كاريك قبل ان يطلق الكرة من خارج المنطقة الى شباك دي خيا الذي كادت ان تهتز شباكه للمرة الثالثة في اكثر من مناسبة عبر مانياتيس (65)والنيجيري مايكل اولايتان (66).
وحاول يونايتد العودة الى "اولدترافورد" بأقل اضرار ممكنة من خلال تقليص الفارق الى هدف وحصل على فرصة للهولندي روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة من كريس سمولينغ وهو في وضع جيد للتسجيل لكنه اطاح بها في المدرجات (82).