الأسد: أمامنا تحديات أهمها مواجهة الفكر المتطرف

الرئيس السوري بشار الأسد يشير إلى أن الحاضنة الشعبية للإرهاب في سوريا آخذة بالتقلص وأن دائرة المصالحات إلى اتساع، معتبرا إياها الوسيلة الأكثر فاعلية لمواجهة مشروع إسقاط سوريا الذي يجري التركيز عليه بعد سقوط موجات "الربيع العربي".

الأسد: الحاضنة الشعبية للإرهاب آخذة في التقلص

أكد الرئيس السوري بشار الأسد بان هنالك تحديات كبيرة أمام البلاد أولها مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول التغلغل في المجتمع، منوّها في الوقت ذاته إلى ان الحاضنة الشعبية للإرهاب آخذة في التقلص وأن دائرة المصالحات إلى اتساع.

وقال الرئيس الاسد خلال لقائه الاثنين، قيادة فرع دمشق لحزب البعث وقياداته والفرق التابعة له "نحن أمام تحديات كبيرة أظهرتها الأزمة وأول تحدّ هو مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول أن يتغلغل في المجتمع، والتطرف عندما يدخل إلى المجتمع يصبح الوضع خطيراً. كما أن لدينا فراغاً فكرياً خطيراً لم نكن نراه وهذا تحدّ كبير في حزب البعث، إضافة إلى حالة اللاوطنية التي بدت أكبر من التوقعات، وواجبنا أن نناقش كيف نعالجها وهناك حالة الوطنية بلا وعي". 

وأكد أن الحاضنة الشعبية للإرهاب آخذة بالتقلّص ودائرة المصالحات الشعبية إلى اتساع، وهي الوسيلة الأكثر فاعلية لمواجهة مشروع إسقاط سوريا الذي يجري التركيز عليه بعد سقوط موجات "الربيع العربي". 

ولفت إلى أهمية العاصمة دمشق التي تختلف عن بقية عواصم العالم (...) واعتبرها نموذج الاعتدال الذي ميّزها ومنع القوى المتطرفة من اختراقها تاريخياً، مضيفا: "لصمود دمشق خلال الأزمة التي تعيشها البلاد منذ ثلاث سنوات دور أساسي في صمود سوريا". 

وأكد الرئيس السوري أن دمشق "هي محور سوريا الأمر الذي يضع مسؤولية كبيرة على القيادات الحزبية في فرع دمشق وكذلك الشُعب والفرق الحزبية فيها"، منوها بأهمية اللقاءات مع الفروع الحزبية والشُعب والفرق لتبادل الأفكار والتحليلات بهدف تطوير العمل الحزبي، مضيفاً: "إن الحزب بقي متماسكاً خلال الأزمة وذلك بسبب الحالة الصحية التي شهدها في هذه الفترة والتي تمثلت بعملية التنظيف الذاتي في بنيته من خلال خروج وفرار بعض المنتسبين إليه وهذا التماسك ناتج عن كون الحزب مؤسسة منتجة للكفاءات ولا تتوقف بخروج هؤلاء". 

اخترنا لك