مسلحون يقصفون خط الهدنة في الجولان لوقف تقدم الجيش السوري

مسلحو المعارضة السورية المتواجدين في بلدتي البريقة ودير عجم بمحافظة القنيطرة يقصفون مناطق خلف خط الهدنة في الجولان المحتل بقذائف الهاون لإعاقة تقدم الجيش السوري، بعد تحذير إسرائيلي من أي قصف يطال المنطقة.

مسلحو المعارضة أطلقوا قذائف بعد التحذير الإسرائيلي

قصف مسلحون معارضون متواجدون في بلدة البريقة ودير عجم قرب الجولان السوري المحتل، مناطق خلف خط الهدنة بقذائف الهاون. جاء ذلك بعد أقل من ساعة على تحذير إسرائيلي عبر قوات "الأندوف" المتواجدة "بالرد على أي مصدر للنيران قد يطاله في المنطقة".

وقالت مصادر عسكرية للميادين إن "هذا التطور جاء بعد تقدم للجيش السوري وقوات الدفاع في محيط البريقة ودير عجم، في معارك اندلعت مع مسلحي المعارضة".

موفدة الميادين إلى سوريا أشارت إلى أن "بلدة البريقة ودير عجم تقعان بالقرب من منطقة وقف إطلاق النار بموجب اتفاقية الهدنة بين قوات الإحتلال الإسرائيلي والدولة السورية"، وتتمركز فيهما قوات المعارضة المسلحة، ولفتت إلى أن "قوات الدفاع الوطني مع الجيش السوري حققت تقدماً ملحوظاً في الجبهة المحيطة بالقريتين خلال الأيام الماضية، حيث تمكنت من السيطرة على أربع نقاط متاخمة لشرق البريقة ودير عجم".

وأضافت أنه "وبعد حصول التقدم وقبل ساعات تحديداً حذرت قوات الاحتلال عبر قوات الأندوف الموجودة في الجولان المحتل من سقوط أية قذائف أو أي استهداف للأرضي المحتلة، وأنه سيكون هناك رد مباشر على مصادر النيران"، مشيرة أنه "وبعد عشر دقائق فقط سجل المراقبون وبحسب مصدر عسكري ميداني في المنطقة إطلاقاً لقذائف الهاون من هاتين القريتين باتجاه أراضي الجولان المحتل".

وأرجع مصدر أمني لموفدة الميادين أن "هذا التطور حصل لإعطاء الذريعة لقوات الاحتلال للتدخل لوقف تقدم الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في هذه المنطقة تحديداً"، لافتاً إلى أن "هذا التطور هو ليس الأول الذي يحصل".

وأوضح المصدر أن "عملية نقل الجرحى من المسلحين باتجاه الأراضي المحتلة أصبحت معروفة ومصورة، حتى أنه كان هناك زيارة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجرحى المسلحين من المعارضة في المستشفيات الإسرائيلية".

وأوضحت موفدة الميادين أن "لدى المسلحين في منطقة حرش بير عجم تحديداً دبابة تطلق النارمن خلالها باتجاه قوات الدفاع الوطني المتواجدة في مناطق قريبة، والتي لا يمكنها الرد على مصدر النيران أولاً لعدم خرق الهدنة، وثانياً لعدم اعطاء ذريعة لقوات الاحتلال للتدخل ومساعدة المسلحين بأي شكل من الأشكال في هذه المنطقة".

اخترنا لك