عباس يكشف عن مخطط لاشعال فتنة سنية-شيعية بين الشياح والطريق الجديدة

جريدة "الأخبار" اللبنانية تكشف نقلاً عن مصادر على اطلاع على التحقيق مع القيادي الأصولي البارز الموقوف نعيم عباس عن مخطط لـ"داعش" لإحداث فتنة سنية ـ شيعية باقرار منه عبر تفجير في الشياح بضاحية بيروت الجنوبية بهدف استجرار ردة فعل ضد أهل الطريق الجديدة.

عباس يقرّ بمخطط لتفجير الشياح بهدف استجرار ردة فعل ضد أهل الطريق الجديدة

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلاً عن تحقيقات الجيش اللبناني مع القيادي الأصولي البارز الموقوف نعيم عباس الموقوف لدى الجيش منذ الثاني عشر من الشهر الجاري أن"داعش" أرادت إشعال فتيل المعركة بين منطقتي الشياح والطريق الجديدة. 

وقالت الصحيفة إن "عباس أقرّ بوجود مخطط لدى "داعش" لتنفيذ عملية تفجير في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت بهدف ايقاع الفتنة بين هذه المنطقة وتلك القريبة من الغالبية السنية وتحديداً منطقة الطريق الجديدة في بيروت". 

ولفتت الصحيفة أن "عباس اعترف بأن الهدف هو كان توسيع دائرة العمليات الانتحارية داخل الضاحية من أجل اجبار الناس و"حزب الله" على القيام برد فعل دموي ضد السنّة الذين يعيشون في قلب الضاحية"، مضيفة "لكن الذي حصل أن الحزب وبعد التفجيرات الأولى لم يبادر إلى أي خطوة كما لم يبادر إلى تفجير سيارات أخرى في أماكن ذات غالبية سنيّة بحيث تمّ ضبط الناس وعندئذ تمّ ضبط الأمن من زاوية مختلفة" بحسب اعترافات عباس.

وفي معلومات للميادين فإن الموقوف "عباس كان ينتمي إلى فصيل فلسطيني قبل أن ينسلخ عنه ويتركه قبل سنوات"، مضيفة أن "المعلومات أشارت إلى أنه خلال التحقيق معه بدا كمرتزق بحيث لم يطلب أن يقيم صلاته لمدة 48 ساعة". وأفادت المصادر للميادين أيضاً أن "عباس لم يصمد أكثر من ساعتين قبل أن يكشف عن أولى السيارات في منطقة كورنيش المزرعة والتي كانت معدة للتفجير، وأنه كان ينسق الأعمال الارهابية ويتلقى بدلاً مالياً لتنفيذ عمليات التفجير والعمليات الانتحارية".

ونقلت "الأخبار" عن مصادر مطلعة على التحقيقات أن "عباس كان منهاراً بطريقة أذهلت المحققين معه، حيث كان قد أطفأ هاتفه بعدما اكتشف أن قوة من الجيش تدهم المكان الذي هو فيه".

وكشفت الصحيفة نقلاً عن المصادر أنّ "عباس كان يحضّر لهجوم ثنائي يستهدف أحد الشوارع في محلة الشياح، وأن أنّ أمير "الدولة الإسلامية في العراق والشام  "داعش" في منطقة القلمون، أبو عبد الله العراقي، الذي ينسّق معه، أشار إليه بضرورة أن تكون عملية ثلاثية يتم فيها هجوم انتحاري على ثلاث دفعات".

وأضافت الصحيفة أن "عباس أقرّ أن الهدف من وراء ذلك كان رفع مستوى استفزاز حزب الله لأجل إلزامه بردود فعل تؤدي الى زيادة العصبية عند أبناء الطائفة السنية، ما يوسع هامش عمل المجموعات داخل هذه البيئة، ويمنع أي محاولة من جانب الدولة أو حتى من جانب جهات سياسية لتغطية عمل أمني ضد هذه المجموعات، ولأجل دفع رجال الدين السنة والسياسيين إلى زيادة الحملات على "حزب الله"، ما يوفر الغطاء لأي أعمال ضده".

ووفق ما نقلته "الأخبار" عن المصادر فإن عباس أقرّ أنه "لا يتبع لـ"جبهة النصرة" ولا لـ"كتائب عبد الله عزام"، وأنه عمل ضمن الأجواء العامة لهذين التنظيمين"، مضيفاً أنه "كان يهتم بالتركيز على عناصر ظهر توترها الأكبر ربطاً بما حصل في عبرا، وأنه كان يقصد الشباب الذين كانوا مع الشيخ الفارّ أحمد الأسير، ولا سيما الذين هربوا إلى مخيم عين الحلوة أو إلى مناطق أخرى".

اخترنا لك