"الميادين" في اليرموك تنقل قصص ومواجع أهل المخيم

عشرات الحالات الإنسانية من مخيم اليرموك خرجت بناء على ترتيبات لحل أزمة المخيم وبتسهيل من الحكومة السورية فيما يترقب الفلسطينيون خطوات جديدة لإنهاء الأزمة بعد التأكد من خروج المسلحين الغرباء من محيط مخيم اليرموك.

خروج عشرات من الحالات المرضية من اليرموك والفلسلطينيون يترقبون حل الأزمة

حزمة من المرضى إلى خارج مخيم اليرموك... وجع جديد يضاف إلى تلال من المواجع مرت عبر هذه الطرق الوعرة مخلفات الحرب وبقايا بيوت كانت عامرة بأهلها... وعيون أخرى ترقب بأمل الانعتاق من ظلمات الوجع والجوع والحصار...

رجل مسن تحدث عن معاناته داخل المخيم فقال "أصابني إنحباس السوائل التي تجمعت في جسدي ومثانتي بسبب أكل أرجل العصفور وما بقي من أكل يجري تحضيره"، مضيفاً "لا يوجد صحة ولا دواء ولا أكل ولا شرب... إذا نام أحدنا يخاف من أي واحد قد يسرقه".

أجساد أنهكها الجوع ونقص الدواء... هي ساعات إنتظار كأنها دهراً قبل الكشف الطبي... الطبيب الفريق الطبي وحده من يقرر مصير هؤلاء... مصير يريده الجميع خارج أسوار المخيم... لينضموا لأكثر من ثلاثة آلاف تم إجلائهم...

الدكتور ماهر الشيخة النقطة الطبية للجبهة الشعبية القيادة العامة يتحدث عن الطريقة التي يتم بها الكشف عن المريض لتحديد حالته فيقول "نكشف على المريض إذا كان بحاجة إلى مشفى أو لا... نبعثه إما حالة حرجة مرضية نكشف عليه ونعطيه العلالج أو أن يكون بحاجة إلى مشفى فنرسله فوراً إلى المشفى".

إخراج المرضى خطوة أخرى تضاف إلى خطوات يجري العمل عليها لإنهاء أزمة اليرموك... إخراج المسلحين الغرباء وإزالة السواتر خطوات تمهد لإعادة اليرموك إلى أهله.

القيادي في الجبهة الشعبية القيادة العامة غازي دبور قال بدوره "نفذت خطوات في المبدارة وخرج الغرباء من المسلحين وتأكدنا من ذلك"، مضيفاً "اليوم تجري خطوة من أجل تموضع المسلحين ممن وافقوا على التسوية في محيط اليرموك، وهي خطوة مهمة لتطبيق مبادرة حل الأزمة".

خطوات يترقبها الفلسطينيون داخل اليرموك وخارجه بترقب... فقد طال الانتظار لإعادة أهل اليرموك إلى مخيمهم.

اخترنا لك