أولمبياد سوتشي.. فصل من مسلسل قصص الموت البارد!
لعنة الإصابات الخطرة تضرب سوتشي إسوة بغيره من الأولمبيادات الشتوية.
شهدت انطلاقة أولمبياد سوتشي الشتوية 2014 سلسلة من الإصابات خلال الأيام الأولى منها، وكانت إصابة الروسية ماريا كوميساروفا بكسر في العمود الفقري القشة التي أطلقت التغطيات الإعلامية والانتقادات تجاه سوتشي بشكل خاص والمنافسات الأولمبية الشتوية بشكل عام.
فحادثة ماريا كانت أخطر هذه الحوادث التي عانى منها عدة متنافسين، وهي الإصابة التي جلبت الاهتمام العام لما يحدث في هذا النوع من الأولمبياد، فهيلين أولافسين النرويجية تعرضت لقطع في الرباط الصليبي وفقدت الأمريكية جاكلين هيرنانديز وعيها.
سلسلة الإصابات لم تتوقف هذا العام وخصوصاً مع الإناث، فالإيطالية ميولي انضمت للضحايا مع قطع في الرباط الصليبي، وتهشم وجه البريطانية روان تشيزير ونشرت صورها وهي ملطخة في الدم على شبكات التواصل الاجتماعي وباتت ليلتها في المستشفى.
أولمبياد الشتاء في سوتشي ليست قصة جديدة غريبة في سجل ضحايا الأولمبياد الباردة، فقد لقي الجورجي نودار كوماريتاشفيلي حتفه عن عمر يناهز 21 عاماً في حادث زحافات مؤلم للغاية انقلبت فيه وطار خارج المضمار انتشرت له مقاطع فيديو مؤثرة أثناء التدريبات لأولمبياد فانكوفر 2010، ولم يكن "نودار" نادراً في هذه المسألة، فقد سبقه من قبل السويسري نيكولاس بوشاتاي المتزلج على الجليد والمتوفي عام 1992 وهو يستعد للمنافسات.
ما سبق ليس إلا أمثلة على خطورة أولمبياد الشتاء التي تقام كل 4 سنوات مثل نظيرتها الصيفية، فالأولمبياد الشتوية أكثر خطورة نتيجة غدر الثلج والبرد وقلة الاهتمام بإجراءات السلامة لعدم شعبية اللعبة لدرجة تجعل التغيير مفروضاً على شروط الأمن والسلامة ومعايير المنافسة والمشاركة.