رسالة "العزّام" للحكومة تفجير مزدوج مبكر

صحيفة "النهار" اللبنانية تتحدث عن بعد بالغ الخطورة يحملها التفجير المزدوج في بئر حسن، لجهة أنه التحدي المباشر الأول للحكومة، فضلاً عن كونه من أضخم التفجيرات بعد تفجيري المسجدين في طرابلس العام الماضي.

تعتبر صحيفة النهار أن تفجير بئر حسن الاخير هو بمثابة تحد للحكومة الجديدة

صحيفة "النهار" اللبنانية: مشهد واحد اختلف عن سوابق مسلسل التفجيرات الدامية الإرهابية التي تستهدف مناطق لبنانية دفعت كلفة باهظة لهذه الموجات المتعاقبة، وهو مشهد المواجهة السياسية الذي برز مع التحدي الإرهابي الأول للحكومة الجديدة في مقتبل انطلاقتها. واذّ جسد هذا المشهد ببعديه الرمزي و"العملاني" حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى مسرح التفجير المزدوج في بئر حسن في صحبة وزير المال علي حسن خليل ومسؤول وحدة الامن والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا لم تغب عن دلالات المشهد مشقة المواجهة السياسية – الأمنية التي دهمت الحكومة قبل ان يفرغ وزراؤها من عمليات التسليم والتسلم تزامنا مع انطلاق اللجنة الوزارية المختصة في مناقشاتها المعقدة لصياغة البيان الوزاري.

وقد اكتسب التفجير الانتحاري المزدوج في منطقة بئر حسن قبل ظهر الأربعاء بعدا بالغ الخطورة من زاويتين: الأولى أنه عد التحدي المباشر الأول للحكومة في رسالة واضحة مفادها أن ضم القوى المتخاصمة اللبنانية في الحكومة لن يوقف المد الإرهابي الدامي وهو الأمر الذي عبرّت عنه "كتائب عبدالله عزام" في تبنيها للتفجيرين الانتحاريين. والثاني أن التفجيرين يعتبران من اضخم التفجيرات بعد تفجيري المسجدين في طرابلس العام الماضي إذ نجما عن سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات، الأولى قدرت زنتها بنحو 90 كيلوغراماً والثانية بنحو 75 كيلوغراما.

كما أن الدلالة الأخرى التي لا تقل خطورة عن الأولى تمثلت في استهداف التفجير المزدوج المنطقة نفسها للمرة الثانية، وهذه المرة على مقربة من المستشارية الثقافية الإيرانية وثكنة هنري شهاب للجيش. 

اخترنا لك