أوكرانيا: مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين توقع قتلى وجرحى
اشتعال المواجهات بين الشرطة الأوكرانية ومتظاهرين عقب المهلة التي قدمتها السلطات لإعادة الهدوء إلى شوارع كييف وإخلاء المراكز التي سيطر عليها المتظاهرون.
أمهلت السلطات الأوكرانية المتظاهرين ساعتين لإعادة الهدوء قبل التدخل، بعد تجدد المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في كييف.
وقتل ثلاثة متظاهرين معارضين فيما أصيب نحو مئةٍ وخمسين بجروح كما أصيب نحو خمسين عنصراً من رجال الأمن.. قيادة وزارة الدفاع طالبت المحتجين بمغادرة نادي الضباط بعد اقتحامه وتفادي اتخاذ اجراءاتٍ استفزازية مستقبلاً يمكن أن تؤدي إلى إشعال الموقف.
موسكو حذرت واشنطن من التدخل في الشؤون الأوكرانية متهمة إياها بفرض ما اعتبرته مساراً غربياً على كييف.
قنابل صوتية.. رصاص مطاطي.. إطارات مشتعلة.. رشق بالحجارة صدامات بين شرطة ومتظاهرين.. قتلى وجرحى من كلا الطرفين، هنا محيط البرلمان الأوكراني، هنا كييف.
المتظاهرون لم يكتفوا بذلك فهاجموا مقر حزب الأقاليم الحاكم وأضرموا النار في جزء منه قبل أن تصل تعزيزات أمنية لتخلي المبنى.
وذكرت وزارة الداخلية أن المحتجين حاولوا الاستيلاء على بعض المباني القريبة من مقر البرلمان الرادا ورموا نوفذه بقنابل دخانية حيث كان من المنتظر أن تنعقد جلسة لتعديل الدستور، لكن نواب المعارضة احتلوا منصة رئيس المجلس، رداً على رفضه إدراج مسألة تعديل الدستور؛ تعديل كانت تعول المعارضة عليه للحد من صلاحيات الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
موسكو بدورها تعاملت سريعاً مع المشهد في كييف، فدعت وزارة خارجيتها المعارضة إلى التخلي عن التهديدات والانخراط في حوار بناء مع السلطة لإخراج البلاد من الأزمة، لكن بيان الخارجية الروسية كان شديد اللهجة تجاه الغرب فاتهمت موسكو سياسييه ومؤسساته بالوقوف خلف عودة العنف إلى كييف، وذلك بعد يوم واحد فقط على اجتماع وفد المعارضة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.. اجتماع طالبت به المعارضة بمساعدة مالية وفرض عقوبات على الرئيس من قبل الاتحاد الأوروبي..
موسكو لم توفر واشنطن كذلك فاتهم المتحدث باسم الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش الولايات المتحدة بمحاولة فرض حلولها الخاصة على الحكومة الأوكرانية.. لوكاشيفيتش دعا الى استخلاص العبر من التاريخ المعاصر الذي يظهر نتائج تدخلات كهذه.