قطار المصالحة يواصل طريقه ومحطته الجديدة ببيلا وبيت سحم ويلدا
ببيلا وبيت سحم ويلدا في ريف دمشق ترسّخ المصالحات بين السلطات السورية والمسلحين. والآليات تبدأ رفع السواتر الترابية في خطوة لتعميق الثقة وتنفيذاً للاتفاق الذي قضى بوقف المعارك وتسليم الأسلحة الثقيلة وتشكيل لجان شعبية وتسوية أوضاع عدد من المسلحين.
من بعيد تبدو الصورة أكثر قلقاً وحذراً. لكن كلما تقدمنا المسير كان المشهد يصبح أكثر هدوءاً وأمناً.
إنها بلدة ببيلا وإلى جوارها تقع بلدتا بيت سحم ويلدا في ريف دمشق. اليوم تنضم جميعها إلى برزة والمعضمية ممن دخلت في دائرة المصالحات بعيداً عن رائحة البارود والدماء.
المشهد في هذه البلدات يعبر عن نفسه. مئات الجنود والمسلحين معاً وجنباً الى جنب. صورة لم تكن حتى الأمس القريب ممكنة. هنا همس وهناك تعاون لضبط الأمن وأحاديث حول التسوية والمطالب.
مصالحة وليس استسلام.عبارات حرص المسلحون على تكرارها على مسامعنا رافضين منطق الغلبة. هم أكدوا أنهم حملوا السلاح ليس رغبة أو ترفاً إنما رفضاً للفساد.
وجوه مئات المواطنين من اهل البلدة ممن لم يغادروها بدا الإرهاق عليها واضحاً. لكن الفرحة اليوم كانت أكبر وأقوى.
وخلال جولة للإعلاميين كانت تظهر آثارالمعارك فيما بدأت الجرافات العمل على إزالة السواتر الترابية، خطوات ينتظر تفعيلها في الأيام المقبلة تنفيذاً لبنود المصالحة.