الصواريخ على الجليل: إسرائيل تحصر الاتهام بالجهاد الإسلامي .. ماذا عن الرد؟
اتهام حركة الجهاد الاسلامي بإطلاق الصواريخ يشير إلى أن اسرائيل تسعى إلى إضعاف محور المقاومة في فلسطين لكن الرد قد يتوسع أبعد من جبهة غزة...
الكاتب: قاسم عزالدين
المصدر: الميادين
22 اب 2015
محور المقاومة يرى المواجهة مع اسرائيل طريقاً لتخفيف حدة الانقسامات الداخلية في المنطقة
الاتهام الإسرائيلي شمل حركة
الجهاد الإسلامي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي تتسرع الدول بمعانقة بلاده، بحسب
تعبير عوفير جندلمان، في إشارة إلى الدول الغربية الذاهبة إلى إيران.
لكن تسمية الجهاد ربما تحمل
تهديداً بالاعتداء، سارعت الحركة بتحذير يلمح إلى أن الرد على استهدافها قد يتوسع إلى
أكثر من جبهة، التي أصبحت جبهة واحدة كما وصفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر
الله.
التصويب على ما تظنه اسرائيل
أضعف حلقات المقاومة هو على الأرجح في سياق متغيرات الاتفاق النووي الإقليمية، وفق
ما تشير إليه التقارير الإسرائيلية من تقارب مع حلفاء واشنطن.
في هذا السياق، تسعى تركيا إلى
توطيد علاقاتها مع إسرائيل، حاملة معها ما تراه امتداداتها في غزة لإقفال أبواب المقاومة
في غزة، وفق مقايضة هدنة طويلة مقابل الميناء العائم.
اسرائيل التي تتخذ استثمار الوقت
منهجاً لتحقيق مكاسب أمنية مجاناً ربما، يتراءى لها إمكانية ضرب الجهاد وفصائل المقاومة
أثناء جولات المفاوضات المتوقعة مع تركيا، وممثل الرباعية توني بلير على ما تسميه دوماً
ضمانات أمنية.
لكن محور المقاومة الذي يرى
المواجهة مع اسرائيل طريقاً لتخفيف حدة الانقسامات الداخلية في المنطقة، قد لا يقف
مكتوفي اليدين بانتظار وأد المقاومة في فلسطين، من أجل المزيد من النفخ في إوار النار
المشتعلة في البلدان العربية.
جبهة المقاومة الموحدة ترى أنها
معنية في الدفاع عن مخاطر وجودية في المنطقة، من إسرائيل وجماعات القاعدة وداعش، لكنها
تتخذ المواجهة مع إسرائيل منهجاً في استراتيجياتها العليا.... كأنها تعمل بقول مأثور
"إذا طعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة"...
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية