استمرار تداعيات اعتزال زعيم التيار الصدري العمل السياسي

تستمر تداعيات قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باعتزال الحياة السياسية في العراق.. تسعة نواب من كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار أعلنوا استقالتهم واعتزالهم العمل السياسي.

لا سياسة ولا ممثلين له أو للتيار الصدري.. لا في البرلمان العراقي، ولا في الحكومة.. بهذا الموقف الجديد لخص زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر المشهد السياسي لتياره، على الأقل خلال المرحلة المقبلة.

مقاضاةٌ لمن يمثله دون علمه.. هكذا هدد طالباً من المؤسسات والمكاتب والمراكز التابعة لمكتبه الاستعداد لتصفية جميع أمورها الإدارية والمالية، لتغلق أبواب مكتب الشهيد الصدر فعلياً.

المتحدث محمد طه هاتف عضو حكومة بغداد المحلية يقول "قد يؤثر على العملية السياسية عموماً، لأنه رأي متوازن مع باقي الكتل.. نحن نتوقع أن تكون هناك اشكالات في العملية السياسية، وأيضاً أداء التيار الصدري سيختلف".

تحرك الصدر، وإعلانه ليس جديداً؛ فسبق له أن اعتكف النشاط لأسباب السياسة، وخلافاتها.

هو لم يكن قريباً من آراء التحالف الوطني رغم أن تياره مكونٌ رئيسي فيه، ولم يتفق مع الائتلاف الحاكم في مواقف عديدةٍ.

نواب التيار امتنعوا عن الحديث إعلامياً، ومؤتمر الهيئة السياسية للتيار لتوضيح الموقف ألغي، فيعلن عددٌ من نواب الكتلةٍ الصدرية استقالاتهم.

المتحدث محمد الربيعي عضو حكومة بغداد عن المجلس الأعلى يقول "أعتقد أنهم واكبوه في عملية تقديم الاستقالة لكن تقديمها القانوني يبقى أسبوعين قبل نفاذه".

بعض المراقبين قرأ في تحرك زعيم التيار الصدري تكتيكاً يسبق الانتخابات، فالتيار في أحسن أحواله اليوم، وقد يضعفه اتخاذ موقف الإنسحاب من العمل السياسي، بسبب خلافاتٍ داخليةٍ، أو تقصيرٍ من بعض أعضائه.

تحركٌ ليس جديداً على التيار الصدري، ومفاجأةٌ ليست الأولى من نوعها، وبذلك، فقد تكون الأيام القادمة حبلى بمبادراتٍ أو دعواتٍ لعدول الصدر عن قراره.